الدكتور محمد الزوهري… لا يمكن أن تمر جريمة أرفود في صمت

حرية بريس

لا يمكن أن تمر جريمة أرفود في صمت، ولا يمكن أن نظل كل مرة مستكينين أمام هذه الجرائم المتلاحقة التي تستهدف أسرة التربية والتعليم على امتداد هذا الوطن.

رحلت الأستاذة هاجر في ذكرى ميلادها الثلاثين بطعنة غادرة من أحد متعلميها، وقبل هذه الفاجعة رحل مدير ثانوية بالشماعية إثر مشادات مع تلميذ بالمؤسسة.

واللافت أن هاتين الفاجعتين حصلتا بمدينتين صغيرتين كنا نحسبهما آمنتين وهادئتين.

وقبل واقعتي أرفود والشماعية، أدى الكثير من رجال ونساء التعليم ثمنا من أرواحهم وسلامتهم وكرامتهم نظير انتمائهم لقطاعٍ آمنوا برسالته، فسقطوا بين قتيل وجريح ومُهان في حوادث مؤلمة، وربما ستتواصل ضراوة هذه الهجمات الغادرة ما لم تكن هناك قرارات فورية ورادعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه…

على مَن تبقى من الضمائر الحية بهذا الوطن والفعاليات المخلصة للقطاع أن تدق ناقوس الخطر، وتعلنها صرخة مدوية حيال هذا التهديد الوجودي الذي يتربص بالمدرسة المغربية؛ بنسائها ورجالها وحرمتها وقيمها، لأن الأمر لا يتعلق بحوادث معزولة، بل بمسلسل مظلم لا نقدِّر عواقبه.

على الدولة وهي تمضي في تشييد المنشآت الرياضية والبنى التحية الكبرى، أن تضع في أولوياتها أيضا هواجس التربية والتعليم وتنشئة الأجيال على القيم الاجتماعية والثقافية السليمة…

باختصار علينا ألّا نقامر بمستقبل هذا الوطن.

حرمة الأستاذ والمدرسة فوق كل اعتبار..


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...