المغرب يسجل رقماً قياسياً جديداً في صادرات الطماطم خلال موسم 2024/2025
حرية بريس
سجل المغرب خلال موسم 2024/2025 أداءً غير مسبوق في صادرات الطماطم، بعدما بلغت الكميات المصدّرة حوالي 745 ألف طن بقيمة قاربت 1.2 مليار دولار، وفق معطيات حديثة صادرة عن مكتب الصرف.
ويمثل هذا الرقم ارتفاعاً بنسبة 8.3% مقارنة بالموسم السابق، متجاوزاً السقف القياسي الذي تم تحقيقه في موسم 2022/2023 بنحو 4%، وهو ما يؤكد مكانة الطماطم كأحد الأعمدة الرئيسية لصادرات المغرب الزراعية، إذ تسهم بأكثر من 30% من إجمالي عائدات القطاع بالعملة الصعبة.
ثالث أكبر مصدر عالمياً
وبحسب تصنيف 2024، احتل المغرب المرتبة الثالثة عالمياً في تصدير الطماطم، بعد المكسيك وهولندا، ليعزز موقعه كفاعل رئيسي في السوق الزراعية العالمية. وقد توزعت الصادرات المغربية على مدار الموسم مع تسجيل ذروة النشاط بين نونبر ومارس، حيث بلغ حجم الشحنات في نونبر 2024 وحده 105 آلاف طن، وهو أعلى مستوى شهري في تاريخ صادرات الطماطم المغربية.
نمو رغم التحديات
ورغم الصعوبات المرتبطة بالجفاف الطويل الأمد ونقص اليد العاملة، واصلت الصادرات المغربية نموها بثبات، ما يعكس كفاءة الفلاحين والمصدرين وقدرتهم على الحفاظ على تنافسية المنتج الوطني في الأسواق الدولية، وفق ما أكدته منصة EastFruit المتخصصة.
فرنسا وبريطانيا في الصدارة
وحافظت فرنسا على صدارتها كأكبر مستورد للطماطم المغربية بحصة تقارب 50% من إجمالي الصادرات، تليها المملكة المتحدة بأكثر من 15%، فيما سجلت هولندا وإسبانيا واردات متزايدة من المنتج المغربي لتعزيز مواسم التصدير الخاصة بهما.
تنويع الأسواق وتوسع إفريقي
كما شهدت الأسواق الثانوية نمواً لافتاً، بارتفاع بنسبة 40% مقارنة بالموسم الماضي، مسهمةً بنحو نصف الزيادة المسجلة. وبرزت ألمانيا والبرتغال كمستوردين رئيسيين جدد، إلى جانب توسع لافت نحو إفريقيا الغربية، خاصة موريتانيا والسنغال، في إطار استراتيجية المغرب لتنويع وجهاته وتعزيز حضوره قارياً ودولياً.
أسواق أوروبية واعدة
ومن بين الأسواق الصاعدة، برزت بلجيكا التي تضاعفت وارداتها أربع مرات خلال موسمين، إضافة إلى الدول الإسكندنافية مثل الدنمارك والنرويج التي سجلت واردات قياسية للعام الثالث على التوالي. أما أسواق مثل السويد وأيرلندا وفنلندا، التي لم تكن ضمن الوجهات قبل ثلاثة مواسم فقط، فقد بدأت تبرز كمحطات واعدة لنمو الصادرات المغربية.
وبهذا الأداء، يواصل المغرب تعزيز موقعه كقوة فلاحية مصدّرة، مستفيداً من جودة منتوجه وقدرته التنافسية، مع آفاق مفتوحة لمزيد من التوسع في الأسواق الأوروبية والإفريقية على حد سواء.