الكلبة “هارا” بخير.. صاحبتها البريطانية تضع حداً لشائعة الوفاة

حرية بريس

“أعادت الكلبة المغربية “هارا” قصتها إلى واجهة النقاش، بعدما انتشرت خلال الأيام الأخيرة شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بوفاتها في ظروف غامضة، وهو ما أثار موجة من التساؤلات بين المتابعين الذين ارتبطوا وجدانياً بهذه الحكاية الإنسانية الفريدة، منذ بداياتها في صحراء زاكورة.

ولم تمض ساعات طويلة على تداول تلك الأخبار، حتى خرجت صاحبة “هارا”، وهي يوتيوبر بريطانية، بفيديو على قناتها بـ”يوتيوب” تنفي فيه بشكل قاطع هذه المزاعم. وأظهرت في المقطع المصوَّر كلبتها وهي بصحة جيدة، تلعب وترافقها في أنشطتها اليومية، مؤكدة أن ما يروج لا أساس له من الصحة، وأن حياتها تسير بشكل طبيعي ومستقر.

وعبّرت اليوتيوبر عن استيائها من انتشار مثل هذه الأخبار التي وصفتها بالمضللة، معتبرة أن الشائعات تزرع القلق في نفوس المتعاطفين مع القصة، وتشوّه حقيقة حكاية إنسانية حملت منذ البداية رسالة محبة ووفاء. وأضافت أن “هارا” أصبحت جزءاً من حياتها اليومية، تحيطها بالرعاية والاهتمام اللازمين بعد المعاناة التي عاشتها في شوارع المغرب.

قصة “هارا”، التي بدأت عندما قطعت عشرات الكيلومترات خلف زوجين بريطانيين خلال رحلة لهما في صحراء زاكورة، قبل أن ترافقهما إلى المملكة المتحدة، تحولت إلى رمز إنساني لافت. فهي تجسد كيف يمكن لتجربة بسيطة مع حيوان ضال أن تتطور إلى قصة مؤثرة يتابعها الآلاف، وأن تكشف في الآن نفسه الوجه المشرق للتعاطف الإنساني العابر للحدود.

وبردّ صاحبتها المباشر، وُضِع حدّ للجدل الذي لم يكن سوى نتيجة أخبار زائفة، في صورة تعكس انتصار الحقيقة على الشائعات. وهكذا، تواصل “هارا” قصتها من بيت دافئ في بريطانيا، لا لتمنح الأمل للمتعاطفين معها فحسب، بل لتذكر الجميع بأن الوفاء والرحمة قيم تتجاوز الإنسان لتسكن تفاصيل الحياة بأكملها.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...