كأس العالم للفوتسال النسوي 2025: المغرب في مواجهة تحد تاريخي

كأس العالم للفوتسال النسوي 2025: المغرب في مواجهة تحد تاريخي

حرية بريس/ عبدالله حفري

استضافت العاصمة الفلبينية مانيلا صباح يوم الإثنين 15 شتنبر 2025، مراسم سحب قرعة النسخة الأولى من كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة للسيدات (FIFA Futsal Women’s World Cup)، المقرر إقامتها في الفترة من 21 نونبر إلى 7 دجنبر 2025.

هذا الحدث التاريخي، الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، يمثل خطوة رائدة لتعزيز مكانة كرة القدم النسوية داخل القاعة على المستوى العالمي.

وأسفرت القرعة، التي أُجريت بناء على تصنيفات FIFA للفوتسال النسوي الصادرة في 29 غشت 2025، عن توزيع المنتخبات الـ16 المشاركة على أربع مجموعات، حيث وجد المنتخب الوطني المغربي المتوج بلقب كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم نفسه في المجموعة الأولى، إلى جانب منتخبات: الفلبين (البلد المضيف مدعوم بجماهيره المحلية)، الأرجنتين (قوة بارزة من أمريكا الجنوبية)، بولندا (فريق أوروبي صلب يعتمد على التنظيم).

وجاءت بقية المجموعات كالتالي:

المجموعة الثانية: إسبانيا، تايلاند، كولومبيا، كندا

المجموعة الثالثة: البرتغال، اليابان، نيوزيلندا، تنزانيا

المجموعة الرابعة: البرازيل، إيطاليا، إيران، بنما

والمنتخبات التي تحتل المركزين الأول والثاني في كل مجموعة ستتأهل إلى الأدوار الإقصائية، مما يعني أن “لبؤات الأطلس” أمام تحد كبير لكنه ليس مستحيلا.

وتعد هذه البطولة علامة فارقة في تاريخ كرة القدم النسوية، حيث تأتي بعد سنوات من النمو الملحوظ في الفوتسال النسوي عالميا فالمغرب الذي تأهل عبر التصفيات الإفريقية، يمثل قارة إفريقيا إلى جانب تنزانيا، ويحمل آمالا كبيرة بعد إنجازات “لبؤات الأطلس” في السنوات الأخيرة.

والمنتخب المغربي النسوي، الذي أبهر العالم في كأس العالم لكرة القدم 2023 بالوصول إلى دور الـ16، وفي نهائيات كأس أمم إفريقيا 2022 و2024، يدخل هذه البطولة بطموح كبير لإثبات جدارته في رياضة الفوتسال.

وتستعد الفلبين، كبلد مضيف، لتقديم نسخة استثنائية بملاعب حديثة وتنظيم عالي المستوى، مع الكشف عن تصميم الكأس الرسمي خلال المراسم – وهو تحفة ذهبية وفضية تجمع بين الأناقة والديناميكية.

ومع وجود فرق قوية مثل إسبانيا والبرازيل في المجموعات الأخرى، ستكون المنافسة شرسة؛ لكن المغرب يملك كل المقومات لتحقيق مفاجأة.

إن المنتخب المغربي، بقيادة مدربه ولاعباته الموهوبات، يتميز بسرعة الأداء والمهارات الفردية، وهي عناصر أساسية في الفوتسال الذي يعتمد على اللعب السريع والتحكم الدقيق بالكرة، ومواجهة الفلبين ستكون اختبارا صعبا بسبب دعم الجماهير، بينما مبارتي الأرجنتين وبولندا ستتطلبان تركيزا كبيرا؛ لكن “لبؤات الأطلس” أثبتن في السنوات الأخيرة أنهن قادرات على تحدي الكبار، وهذه البطولة فرصة ذهبية لكتابة تاريخ جديد.

وهذا الحدث يعكس الدور الريادي للمغرب في دعم الرياضة النسوية، سواء عبر استضافة بطولات كبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025، أو من خلال تألق لاعباته على الساحة الدولية.

ومع كأس العرب لكرة القدم النسوية المقررة في عام 2027 بالمغرب، يؤكد المغرب أن كرة القدم النسوية ليست مجرد لعبة؛ بل منصة لتمكين النساء وإلهام الأجيال القادمة.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...