توقيف العمال العرضيين ووضعهم في سلة واحدة قرار متسرع لعمدة فاس

حرية بريس

الانتقادات الحادة وفي الاحيان موجعة التي وجهت الى السيد عمدة فاس كانت سببا رئيسيا لإعلانه توقيف عمل العرضيين العاملين بالمقاطعات ومع رؤساء الأقسام والمصالح بالجماعة.

والحقيقة أن هذا القرار غير منطقي وأخده رئيس جماعة فاس السيد عبد السلام البقالي بشكل يدعو الى الغرابة والدهشة من رجل مارس السياسية لسنوات طويلة وكان من الأولى ان تتسم قراراته بالحكمة والتروي في ملف اثار الكثير من التساؤلات المشروعة والغير المشروعة ” اما كور وعطي لعور” فتلك مسألة تحتاج الى وقفة تأمل وأخد قرارات تتسم بالعقلانية وليس كمبتدئ سياسي ” غي سايݣها” التساؤل الذي يطرح ماجدوى هذا التوقيف بدون مقدمات والأكيد ان الجواب لايحتاج الى عبقرية او يجب ان تكون دارسا لأساسيات علم السياسة ولكن تسارع الضربات المتتالية من مواقع التواصل الاجتماعي والمعارضة والشارع الفاسي كانت كفيلة بأن يعلن عمدة فاس قرار توقيف عمل الأعوان العرضيين.

قرار اتخده تحث مسميات كثيرة لكن الحقيقة أنه قرار مجحف في حق الكثيرين من الأعوان العرضيين الذي لديهم اسر “وهادي البركة وخا قليلة حلين بها بيوت وخدمين بما يرضي الله” وهذا القرار ضربة موجعة لهذه الطبقة والمؤسف ان الذين كانوا ينتقدون هذا الملف ” ماكانوش كيتكلموا على العمال العرضيين لي خدامين ” ولكن كان المقصود هي الفئة ” لي كتجي في التالي ديال الشهر وكتخلص لانهم من طرف فلان وفلانة” في الوقت ان السيد العمدة بقراره العبثي جمع الجميع في سلة واحدة وكان من الأولى وفي إطار الشفافية والوضوح أن يعلن عن كل اسماء العاملين العرضيين وكل اسم باسمه وفي اي قسم يشتغل؟ وبأي مقاطعة ؟او في الجماعة؟ والأكيد ان هذا الملف بهذه الطريقة كان سيخرس كل الألسنة بدون استثناء ولن يركب أي كان على هذا الموضوع وخاصة ان الوصول الى المعلومة ينظمها الدستور لكن السيد العمدة ” بقا ضارب الطم ” وترك الحبل على الغارب  وتفتقت عبقريته أخيرا  ان يضع جميع العمال العرضيين في سلة واحدة هو التوقيف للجميع  في انتظار قرار آخر منه قد يكون فيه حكيما يعيد الابتسامة الى العمال العرضيين ” لي خدامين على راسهوم”.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...