وأخيرا.. انعقاد الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بفاس لإعادة الامور الى نصابها وترتيب البيت الداخلي وطي محطة الماضي
حرية بريس
حزب الاستقلال بفاس يعيش مجموعة من الاكراهات بفعل الجمود الذي خيم على هذا الحزب العتيق قبل انتخابات 2021 والذي أعلن فيه تجميد كل الفروع والمجالس الإقليمية وهو ما أدى إلى عدم تجديد نخبه والحفاظ على زخمه التاريخي بالعاصمة العلمية والروحية التي كانت قلعة استقلالية بامتياز وبات مكملا للنصاب القانوني لأحزاب أخرى بل ان الامور أخدت منحى سلبي آخر هو الصراع ماتبقى من الحزب بين قياداته كانت سببا كافيا لمزيد من تعميق الجراح .
وأخيرا وبعد طول انتظار عقد حزب الاستقلال مفتشية فاس الجنوبية يوم أمس السبت 23 نونبر 2024 الدورة الخريفية العادية للمجلس الإقليمي لمقتضيات الفصول من 42 إلى 45 من القانون الأساسي لحزب الميزان تحث شعار “تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطنين” التي ترأسها الدكتور علال العمراوي عضو اللجنة التنفيذية وهذه المرحلة تعتبر مرحلة فاصلة من أجل إعطاء دفعة جديدة لحزب علال الفاسي الذي فقد الكثير من مناضليه وقيادته ودفعت الكثير منهم الى أحزاب أخرى وخاصة جبهة القوى الديمقراطية ” الزيتونة” برئاسة الامين العام لحزب الميزان وعمدة فاس السابق حميد شباط والتي كانت ضربة موجعة تقاسم فيها الإخوة اصوات المناضلين بينهما اثرت بشكل كبير على ان يكونوا الكتلة السياسية الأولى بفاس ولعل هذه الدورة العادية للمجلس الاقليمي دعوة إلى جمع ولم الجراح وإلى تسريع تجديد الروح في الفروع المجمدة والمنظمات الموازية لترتيب أوراق البيت الداخلي لكسب التحديات التنظيمية والرهانات المستقبلية وخاصة ان الانتخابات باتت قريبة وتحتاج إلى تكاثف الجهود وإرجاع الاسماء الإستقلالية الى بيتها الحقيقي وطي ملف الماضي بحلوه ومره وبأخطائه ويبقى حزب الاستقلال هو ضمير الأمة وقاد محطات مشرقة من تاريخ المغرب وان من حقنا ان نقرأ التاريخ ليست بعيون ناقدة فقط ولكن في بعض الاحيان ناقضة ايضا.
ولعل الحديث عن حزب الاستقلال بفاس فلا بد ان نعي جيدا ان الاتحاد العام للشغالين بالعاصمة العلمية كان له دور كبير في النتائج التي تحققت في الانتخابات الأخيرة بفضل إدريس ابلهاض الكاتب الإقليمي للدراع النقابي لهذا الحزب والحقيقة فإن الكثير من المناضلين يتمنون أن يروه برلمانيا عن مدينة فاس.