إعدادية الفرابي بجماعة واد إفران… حين يغذي الإهمال الإداري العنف المدرسي
إعدادية الفرابي بجماعة واد إفران… حين يغذي الإهمال الإداري العنف المدرسي
في قلب جماعة واد إفران بإقليم إفران، فجّر اعتداء عنيف داخل محيط إعدادية الفرابي موجة غضب واستياء واسع، بعد أن أقدم تلميذ على تشويه وجه زميله في حادث صادم. لم يكن الحادث مجرد حالة شغب عابرة، بل جاء كاشفًا لاختلالات عميقة في تدبير المؤسسة، وعلى رأسها غياب المراقبة والتواصل مع أسر التلاميذ.
تحريات محلية وتقارير تربوية غير رسمية أفادت بأن التلميذين المتورطين، إلى جانب عدد آخر من التلاميذ، دأبوا على التغيب عن الحصص الدراسية رغم وجودهم داخل المؤسسة. هذا السلوك لم يكن خفيًا، لكن إدارة الإعدادية اختارت الصمت، دون اتخاذ أي إجراء تربوي أو إخطار لأولياء الأمور، ما اعتبره متتبعون “تواطؤًا بالصمت” ساهم بشكل مباشر في تفاقم الوضع.
المفارقة المؤلمة أن الإدارة لم تتحرك لتفعيل آليات التواصل مع الأسر وتتبع سلوكيات التلاميذ إلا بعد وقوع الاعتداء، في خطوة وُصفت بـ”الاستفاقة المتأخرة” التي لم تفلح في تدارك الخسائر.
من جهة أخرى، تعاني فئة من التلاميذ، خصوصًا المستفيدين من النقل المدرسي، من وضعية لا تقل خطورة، حيث يُجبرون على البقاء لساعات دون حصص، دون وجود فضاءات آمنة داخل المؤسسة لتمضية هذا الوقت. ما يجعلهم عرضة للتجوال في محيط الإعدادية، في مواجهة مباشرة مع مخاطر الانحراف.