الكآبة النفسية
الكآبة النفسية
مَن منا لم يعش يوما لحظات كآبة و قنط و ضعف؟ إن الكآبة النفسية هي مجمل المشاعر السلبية التي قد يشعر بها الفرد، سواء كانت بسبب طبيعي، كوفاة شخص أو فراقه، أو سبب روحاني ، كارتكاب خطيئة و التي غالبا ما يصاحبها الإحساس بالذنب ،
ولعل من مظاهر الكآبة النفسية: تكدر المزاج، نقص النشاط و الطاقة، الشحوب، كثرة الشكوى، و سيطرة الأفكار السلبية على صاحبها، مما يدفعه للاعتقاد بأنه فاشل لا يصلح لشيء، أو بأنه انتهى ولا يمكن إيجاد حل لمشكلته، فيختار العزلة و الابتعاد عن الاخرين مما قد يزيد حالته تدهورا.
حالة كهاته، تجعل الفرد عدوانيا حين يحاول أحد الاقتراب منه، فيكون رد الفعل باردا بالتجاهل ، أو عنيفا عن طريق التعبير عن الغضب و عدم الرضى بالصراخ و الكلام الجارح، وقد تصل الرغبة بالابتعاد عن الغير في الحالات الحادة إلى محاولة الانتحار ووضع نهاية لتلك المعانات النفسية،
فإذن أول علاج يمكن اعتماده، هو الإيمان بأن هذه المرحلة ليست إلا فترة نقاهة، تستجمع فيها قواك لخوض مرحلة أخرى، و ليست كبوة، فلكل فرد نقط ضعف، و مدى للتحمل، يمكن الاعتماد على العلاج بالعقاقير لكنه غالبا ما يكون غير مرغوب فيه.
الجانب الروحاني مهم جدا كذلك، فملازمة الله سبحانه و تعالى و الالتزام بالحصص الخمسة (الصلوات الخمس) التي منحنا إياها ليست عبثا، بل هي تجديد للطاقة الإيجابية المنبعثة من كل فرد منا، و التي تحول دون الإحساس بأي شعور سلبي أو تطوره بحدة.
ر.أ