تعثر الحظ يحرم المنتخب المغربي من الفوز أمام كينيا في بطولة الشان 2025
تعثر الحظ يحرم المنتخب المغربي من الفوز أمام كينيا في بطولة الشان 2025
عبدالله حفري/ رياضة
في ظهوره الثاني ضمن الجولة الثانية من بطولة أمم إفريقيا للمحليين (الشان) 2025، التي تستضيفها كينيا وأوغندا وتنزانيا بشكل مشترك، واجه المنتخب المغربي المحلي نظيره الكيني على أرضية ملعب كاساراني في نيروبي، بهدف حصد النقاط الثلاث، وتصدر المجموعة الأولى، لكن الحظ عاكسه في ترجمة سيطرته إلى أهداف إضافية.
وانطلقت المباراة بضغط مبكر من المنتخب الكيني منذ الدقيقة الأولى، لكن “الأسود” استفاقوا سريعا في الدقيقة الرابعة، حيث سيطروا على وسط الملعب واحتكروا الكرة، حيث تركزت هجمات المنتخب المغربي على الجهة اليسرى بقيادة الظهير يوسف بلعمري والجناح وعماد الرياحي، اللذين شكلا تهديدا مستمرا لدفاع كينيا.
وفي الدقيقة 20، اضطر المدرب طارق السكتيوي لإجراء تغيير مبكر، بخروج اللاعب أيوب مولوعة بعد إصابته على مستوى مرفق اليد اليسرى، ليدخل يونس الكعبي بدلاً منه.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة، تدخلت تقنية الفيديو (VAR) ليعلن الحكم طرد اللاعب الكيني رانبو ببطاقة حمراء بعد تدخل قوي على اللاعب المغربي أناس المهراوي، مما جعل كينيا تكمل المباراة بعشرة لاعبين.
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب المغربي سيطرته مستفيدا من النقص العددي لكينيا. في الدقيقة 53، أعلن الحكم البوركيني عن ضربة جزاء لكينيا؛ لكن تم إلغاؤها بعد مراجعة الفار، لتتحول إلى ضربة خطأ على مشارف مربع العمليات كادت ان تعطي الهدف الثاني لمنتخب كينيا لولا تدخل اللاعب مفيد الذي حول الكرة الى ضربة زاوية.
وقد حاول السكتيوي تنشيط الهجوم بتغييرات هجومية، لكن الدفاع الكيني أظهر استماتة كبيرة، معتمدا على تضييع الوقت لكسر إيقاع هجمات المنتخب المغربي.
وعلى الرغم من السيطرة الكلية للمنتخب المغربي، وإضافة الحكم لـ 7 دقائق كوقت بديل؛ إلا أن الحظ عاكسه في ترجمة الفرص إلى إدراك التعادل وتسجيل أهداف أخرى، لتنتهي المباراة بهزيمة المغرب بنتيجة 1-0.
وبهذه النتيجة التي كانت لصالح منتخب كينيا المستفيد من عامل الأرض والجمهور( أكثر من 50 ألف مشجع)، رفع رصيده إلى 7 نقاط، فيما تجمد رصيد المنتخب المغربي عند 3 نقط.
وسيواجه المنتخب المغربي نظيره الزامبي يوم 14 غشت الجاري، ومنتخب الكونغو الديمقراطية يوم 17 غشت القادم في الجولتين المتبقيتين من دور المجموعات، وهما مباراتان حاسمتان، لضمان التأهل إلى الأدوار الإقصائية.
والحقيقة ورغم هذه الهزيمة، فقد أظهر المنتخب المغربي أظهر أداء قويا وهيمنة تكتيكية؛ لكنه عانى من تعثر الحظ أمام المرمى، حيث ضاعت الكثير من الأهداف عليه.
التحكيم كان جيدا، ويبقى الأمل معقودا على “الأسود” لتدارك الحظ العاثر في المباراتين القادمتين أمام زامبيا والكونغو الديمقراطية.
