الكولسة والصابونة..حزب الاحرار بفاس الجنوبية في مفترق الطرق والضبابية وعدم الوضوح في الانتخابات البرلمانية المقبلة

حرية بريس

إن المتتبع للمشهد السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس سيلاحظ ان هناك حالة ضبابية وعدم الوضوح في أفق الترشيحات لمجلس النواب لسنة 2026.

وقد أكدت بعض المصادر أن هناك خلافات بين قيادات الحزب بالعاصمة العلمية وخاصة في فاس الجنوبية التي تبقى محطة استثنائية في ظل وجود محمد كنديل وخالد العجلي كنائبين لهذه الدائرة لكن الاشكال الكبير هو الاسم الاخير الذي كثر عليه القيل و القال وخاصة ان بعض المواقع الإخبارية روجت انه يتم في الكولسة محاولة إزاحته من منصبه الحالي ” باغيين يديرو ليه الصابونة ” بدعوى ان ترشيحه المرة الماضية بدل المقعد البرلماني الذي جرد منه عبد القادر البوصيري بسبب فساد اداري كان الاتفاق معه ان ترشيحه لهذه المرة فقط ” هذا مايتم الترويج له” وهذا يعني أن الامور لاتسير بشكل عقلاني في ظل ان خالد العجلي قد نتفق معه او نختلف معه في محطات كثيرة لكن على الأقل هو اكثر تحركا في مناطق نفوده في الوقت الذي اختار برلماني آخر ينتمي الى الحزب بنفس المدينة شعار ” ناموا ولا تستيقظوا فما فاز الا النوم” وان محاولة الزج به في أطروحة وجود اسم قوي زينة شاهيم نائبة برلمانية ورئيسة منظمة المرأة التجمعية لجهة فاس مكناس وعضو المكتب السياسي لترشيحها بدل عنه تبقى مهمة مستحيلة في ظل ان هذه الأخيرة مازالت وجها مغمورا بالعاصمة العلمية واغلب انشطتها مرتكزة على الندوات والانشطة الحزبية وهي أمور قد لا تصنع الحدث لدى ساكنة الساكنة وتأثيرها على المنتمين للحزب فقط ولاتصنع النجاح المنتظر أبدا وان سيناريو ” الصابونة للعجلي ” قد يعود بعواقب على الحزب على مستوى فاس الجنوبية في ظل ان هناك أسماء سياسية قديمة / جديدة وتشيكلات حزبية ستدخل غمار المنافسة من أجل الفوز بأحد المقاعد الاربعة المخصصة لهذه الدائرة وان التروي والحكمة في هذه المواقف يبقى سيد الميدان وان المعركة السياسية القادمة تحتاج الى العدة من أجل الفوز وليس وجها عابرا وخاصة ان حزب التجمع الوطني للأحرار بفاس قد فقد الكثير من بريقه بسبب ضعف مستشاريه وعدم تحقيق رئيس جماعة فاس عبد السلام البقالي أي اضافة تذكر للمدينة بل انه فشل فشلا دريعا في تسيير الشأن المحلي.

في الانتخابات الجزئية للسنة الماضية كانت كل التكهنات تسير إلا ان المنسق الإقليمي لفاس الجنوبية يونس الرفيق سيدخل غمار المنافسة الانتخابات الجزئية حيث يعتبره الموالين له انه إطار وكاريزما ونائب رئيس جهة فاس مكناس وانه استطاع خلق ديناميكية داخل نفوده مند قدومه من إقليم مولاي يعقوب التي كان يشغل بها منسق اقليمي لها وانه الأحق بهذا المنصب لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث رضخت القيادة الى الحكمة واختارت خالد العجلي الملتحق بالحزب بدلا عنه واستطاع الفوز بالمقعد البرلماني.

سيناريوهات عديدة ومتباينة قد تخلق الحدث في حزب الاحرار بفاس الجنوبية في ظل الصراع على المقعد البرلماني وان الأمور في ظل عدم القدرة على حل الامور سريعا وعدم تشكيل تصور واضح فإنه طريق العتمة يعني عدم نضوج سياسي في مرحلة تحتاج الى تكاثف الجهود من أجل العودة إلى صدارة المشهد السياسي وان يونس الرفيق المنسق الإقليمي لفاس الجنوبية يجب ان يعلن صراحة من يدعم ومن يملك حظوظ الفوز على قول عادل امام “يابيض ياسود”.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...