بحث ميداني يكشف انطباعات الجالية المغربية حول زيارتهم للوطن: المغرب في مسار تصاعدي

حرية بريس ✍️ بقلم: سوجاع أحمد

في ظل ما يروج على منصات التواصل الاجتماعي حول ما يُقال عن ارتفاع الأسعار التي تواجه الجالية المغربية المقيمة بالخارج خلال زيارتها للمغرب، قمت ببحث ميداني للوقوف على حقيقة هذه الانطباعات.

كانت البداية بسؤال عدد من العائلات القادمة من ديار المهجر عن تجربتهم منذ لحظة العبور إلى أرض الوطن. فجاءت الإجابة بالإجماع: “طريقة العبور كانت على أعلى مستوى”. وأكدوا أن تنقلهم بين المدن، عبر مختلف السدود القضائية، تم بسلاسة تامة ودون أي تعقيدات أو استفسارات مرهقة، في ظل طرقات في مستوى جيد، ما جعل رحلتهم داخل المغرب أكثر راحة وأماناً.

وفي لقاء مع عائلة مكونة من أربعة أفراد، طلبتُ منهم تقديراً لمصاريفهم اليومية من مأكل ومشرب وجلوس في المقاهي. فجاء الرد مفاجئاً: الأسعار كانت معقولة وأقل بكثير مقارنة بمكان إقامتهم في الخارج. وأوضحوا أن الأمر يعتمد على اختيار الشخص، فمن يذهب إلى مكان غالٍ يعلم مسبقاً أن ارتفاع الأسعار فيه مرتبط بجودة الخدمات أو موقعه أو امتيازاته الخاصة.

وأكدت العائلات المستجوبة أن المغرب شهد تغيرات إيجابية ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، خاصة على المستوى الأمني، مشيدين بالحضور الأمني الكثيف وسياسة القرب التي عززت شعور المواطن والمقيم بالأمان. وأشاروا إلى أن هذه الميزة لا تتوفر حتى في كبريات الدول الأوروبية.

ويرى الكثير من أبناء الجالية أن التقدم في المغرب لم يقتصر على المجال الأمني فقط، بل شمل أيضاً الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، ما يعكس مساراً تنموياً واعداً يعزز الانتماء والفخر بالوطن.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...