قطاع النظافة بفاس غادي ياخد 22 مليار و400 مليون سنتيم سنويا من ميزانية الجماعة والعمدة في مواجهة المعارضة علاش اختار أعلى عروض الصفقة وخلا الأقل

حرية بريس

السيد عمدة فاس في صفقة تدبير قطاع النظافة أصبح كمن يبيع الوهم للساكنة وهو يعلن ان الدورة الاستثنائية التي ستقام يوم الثلاثاء المقبل سيتم فيها الاعلان بشكل رسمي  عن الشركتين الفائزتين بتدبير هذا القطاع امام المنتخبين ليدخلنا في مسلسل التشويق والإثارة بفيلم هندي ليس هو  بطله او مخرجه، السيد العمدة الذي نسي او تناسى ان نهاية هذا الفيلم معروفة على من رست عليهما الصفقة ” مواقع الكترونية ” قبل ايام وكان من الأولى في تدوينة بسيطة ان يعلن عن الشركتين الفائزتين بدل ان يجر الأغلبية والمعارضة الى يوم الدورة الاستثنائية ليزف لهم خبر الصفقة  في الوقت ان مدنا اخرى بوطننا الحبيب تم تفويت قطاع النظافة في ظروف عادية ودون مماطلة لكن قدر ساكنة العاصمة العلمية أن تعيش مشاريع موقوفة التنفيذ وكلها أمل في صاحب الجلالة الملك محمد السادس .

الغموض الحقيقي والتشويق الذي سيواجه عمدة فاس من طرف الساكنة والمعارضة ليس من ربح الصفقة ولا المصادقة على دفتر التحملات ولكن النصوص التنظيمية المتعلقة بالصفقات العمومية المتعلقة بالمساواة في التعامل مع المتنافسين وضمان حقوقهم وان الفائز بالصفقة هو  متنافس تم قبول عرضه وإعلان عرضه كان الافضل من الجانب الإداري والمالي….

ومادمنا نتحدث عن الجانب المالي من الصفقة فهناك دائما سقف مالي يتحدد من خلال “توفير قدر من الحماية للمال العام من جهة و تحقق حسن تنفيذ الصفقة العمومية من جهة ثانية” باعتبار أن الحكامة الجيدة هي وسيلة للتنمية من خلال ربط المسؤولية بالمحاسبة وأنه امام امتحان صعب في الدورة المقبلة لتبرير رفض شركات قدمت عروضا اقل بكثير وان الفرق يتجاوز أكثر من 5 مليار سنتيم في الوقت ان ميزانية كل مقاطعات المدينة تسير بمليار سنتيم في السنة إضافة إلى ضعف ميزانية الجماعة التي لاتحتمل ان قطاع النظافة لوحده يأخد 22 مليار و400 مليون سنتيم سنويا ويبقى السؤال المطروح على السيد العمدة أن يخبرنا كم قيمة الصفقة التي حددتها وزارة الداخلية لهذه الصفقة ؟؟؟


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...