الأمطار تكشف فشل الشركة المكلفة بالإنارة العمومية في حي عين السمن بفاس… المدينة مظلمة قبل كأس العالم وكأس أفريقيا”
حرية بريس
مع هطول أمطار اليوم، شهدت العاصمة العلمية حي عين السمن وأحياء أخرى بمقاطعة زواغة انقطاعًا متواصلًا للإنارة العمومية، ما جعل الشوارع مظلمة وغير صالحة للتنقل، وسط موجة غضب من الساكنة. المدينة، التي يفترض أن تكون نموذجًا حضريًا، تبدو اليوم عاجزة عن توفير أبسط حقوق المواطن في الأمن والسلامة، بينما الشركة المكلفة بالإنارة تستمر في تقديم الأعذار نفسها دون أي حل جذري.
المشكلة لا تتوقف عند سكان فاس فقط، بل تمتد لتصبح فضيحة عالمية، خاصة مع اقتراب المدينة من استقبال مناسبات كروية كبرى مثل كأس العالم وكأس أفريقيا. كيف سيكون انطباع الزائرين والسياح عندما يجدون أحياءً مظلمة بالكامل، وأعمدة إنارة معطلة، وشوارع صعبة الحركة بسبب المطر والظلام؟
الوضع يزداد سوءًا أيضًا لأن مقر الشركة يقتصر على مسؤول واحد في “بيرمانوس”، ما يعكس ضعف التدبير وغياب أي جاهزية لمواجهة الطوارئ. الساكنة تعيش حالة من الإحباط والغضب، مشيرة إلى أن استمرار هذه الأعطال يُظهر فشل الرقابة وضعف الحكامة، ويشكل وصمة عار على المدينة قبل استضافتها للفعاليات العالمية.
الوقت لا يسمح بالمزيد من التأجيل؛ فكل يوم يمر دون إصلاحات فعلية هو خطر على المواطنين وفشل في تقديم صورة حضارية للزوار والمراقبين الدوليين. فاس بحاجة اليوم إلى تدخل عاجل وجاد، وإلى فرق صيانة مجهزة على الأرض، لضمان أن لا تتحول كل أمطار مستقبلية إلى فضيحة مفتوحة أمام العالم.