بنايات مهجورة تهدد أمن وسلامة حي أهل فاس بعين قادووس

حرية بريس

يشهد حي أهل فاس، وتحديدًا الزنقة 251 بعين قادووس، تواجد عدد من البنايات المهجورة التي أصبحت مأوى للمشردين، ما أثار مخاوف السكان المجاورين بشأن سلامة أبنائهم وأمن الحي بشكل عام. هذه البنايات، التي تقع بالقرب من المنطقة الأمنية التالتة، تمثل بيئة غير آمنة، إذ تفتقر لأدنى شروط النظافة والأمان، وتصبح مسرحًا لتجمعات مشبوهة وسلوكيات خطرة.

يشير السكان إلى أن هذه الظاهرة تؤثر بشكل مباشر على حياة الأطفال والشباب، الذين يضطرون للعب أو المرور بجانب هذه المباني يوميًا، ما يزيد من احتمال تعرضهم لأي حادث أو مضايقة. كما أن استمرار وجود المشردين في هذه البنايات يخلق شعورًا بعدم الأمان ويؤثر على جودة الحياة في الحي.

لقد قام القائد منير بمجهودات واضحة في تنظيم دوريات منتظمة داخل الحي وحول هذه البنايات المهجورة، بهدف مراقبة الوضع والحد من المخاطر المحتملة. هذه الجهود لاقت تقدير السكان، إذ تساهم في تعزيز شعورهم بالأمان على نحو مؤقت. ومع ذلك، يشير الخبراء والسكان إلى أن الدوريات وحدها لا تكفي لمعالجة المشكلة الجذرية. الحل الفعلي يكمن في تأمين المباني وإغلاق مداخلها نهائيًا، لمنع تحولها إلى مأوى دائم للمشردين أو مكان للتجمعات المشبوهة، وضمان حماية الأطفال وسكان الحي من أي مخاطر محتملة.

من الناحية الاجتماعية والصحية، تعتبر هذه البنايات مصدر قلق إضافي، إذ أن بيئة البناء المهجور غير صحية، وقد تؤدي إلى انتشار الأمراض، خاصة بين الفئات الضعيفة. كما أن التواجد المستمر للأشخاص في مثل هذه الأماكن قد يساهم في تعزيز سلوكيات سلبية بين الأطفال والمراهقين.

الخبراء في الشؤون الاجتماعية والأمنية يشددون على أن الحل يتطلب تدخلًا متعدد المستويات، يشمل إغلاق البنايات أو تأمينها بشكل عاجل، وتوفير بدائل مناسبة للمشردين، وتعزيز المراقبة والمتابعة بشكل مستمر. كما أن إشراك المجتمع المدني والجمعيات المحلية في دعم هذه الجهود يمكن أن يسهم في تعزيز الأمن والسلامة في الحي.

ويؤكد السكان أن التدخل العاجل من جميع الجهات المعنية أصبح ضرورة لضمان حماية الأطفال وتأمين البيئة المحيطة، ومنع تدهور الوضع أكثر. خطة شاملة لمعالجة هذه البنايات المهجورة ستساعد على إعادة الحي إلى وضعه الطبيعي وتضمن سلامة جميع سكانه.

ختامًا، تبقى البنايات المهجورة مؤشرًا على تحديات اجتماعية وأمنية تحتاج إلى معالجة سريعة وجذرية لضمان بيئة آمنة وصحية للأطفال ولجميع سكان حي أهل فاس بعين قادووس. وفي هذا السياق، تستمر الجهود التي يبذلها القائد منير وفريقه في تنظيم الدوريات ومتابعة الوضع على الأرض، وهو ما يعكس حرص السلطات على سلامة السكان. ومع ذلك، يبقى الحل الجذري في تأمين البنايات وإغلاق مداخلها نهائيًا، لضمان حماية الحي ومستقبله من أي مخاطر محتملة.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...