صفرو.. استقالة جماعية لستة أعضاء تُفجّر أزمة غير مسبوقة داخل المجلس الجماعي

حرية بريس

شهد المشهد السياسي بمدينة صفرو، أمس الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، زلزالا بعد تقديم ستة أعضاء من المجلس الجماعي استقالة جماعية ، تم توجيهها رسميًا إلى رئيس المجلس، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشّرًا على عمق الأزمة التي يعيشها التسيير المحلي بالمدينة.

وبرّر الأعضاء المستقيلون قرارهم بما وصفوه بـ“الاختلالات المتكررة والصعوبات الهيكلية” التي شلّت السير العادي للمجلس وأعاقت تنفيذ المشاريع التنموية، مؤكدين أن الوضع لم يعد يحتمل الاستمرار في ظل ما اعتبروه “فشلًا في الحكامة وتضاربًا في المصالح داخل الأغلبية المسيرة”.

وأوضح المستقيلون في بيان مشترك أن قرارهم جاء بعد استنفاد جميع المحاولات الودية والقانونية لتصحيح المسار، مشيرين إلى أنهم سبق أن راسلوا عامل إقليم صفرو بملتمسات لتفعيل مسطرة العزل في حق رئيس المجلس، بسبب ما وصفوه بـ“التضارب الصارخ للمصالح”، غير أن الأوضاع ظلت على حالها دون أي تغيير ملموس.

وشددوا على أن خطوتهم لا تعني انسحابهم من العمل العمومي، بل هي “موقف احتجاجي مسؤول” يروم لفت الانتباه إلى حالة الشلل التدبيري التي يعيشها المجلس، مع تأكيدهم على مواصلة خدمة المدينة من خلال العمل الجمعوي والمبادرات المواطنة.

وتُعدّ هذه الاستقالات الجماعية، التي تستند إلى المادة 60 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، ضربة قوية لاستقرار المجلس الجماعي بصفرو، إذ تُلقي بظلالها على مستقبل العمل المؤسساتي المحلي، وتفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول قدرة المجلس على الاستمرار في أداء مهامه التنموية في ظل هذا الانقسام الحاد.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...