المنتخب المغربي للمحليين يواجه كينيا في مباراة حاسمة ببطولة الشان 2025
عبد الله حفري/ رياضة
يستعد المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين، بقيادة المدرب طارق السكتيوي، لخوض مباراته الثانية في بطولة أمم إفريقيا للمحليين “الشان 2025″، التي تستضيفها كينيا بالاشتراك مع أوغندا وتنزانيا، والمواجهة المرتقبة ستجمع “أسود الأطلس” بالمنتخب الكيني، المنظم للبطولة، وذلك يوم الأحد 10 غشت الجاري، على ملعب “نيايو ناشيونال” في نيروبي، في تمام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت المغرب (13:00 غرينيتش +1).
ويدخل المنتخب المغربي للمحليين مباراته ضد كينيا بثقة عالية وحماس كبير، مدعوما بانتصاره الأول وتحضيراته الجادة، فالمدرب طارق السكتيوي والطاقم الفني معه ولاعبوه يدركون أهمية هذه المواجهة في تعزيز حظوظهم للتأهل إلى الأدوار الإقصائية والاقتراب من حلم اللقب الثالث، حيث ستكون المباراة فرصة لتأكيد قوة الكرة المغربية وتألق مواهبها المحلية على الساحة القارية، كما أن الجماهير المغربية تنتظر أداء قويا من “أسود الأطلس” لمواصلة المشوار بنجاح في هذه البطولة المميزة.
وتأتي هذه المباراة ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الأولى، بالنسبة للمنتخب المغربي، والثالثة للمنتخب الكيني، حيث ستسعى الأسود الأطلسية لتعزيز صدارتها، بعد الفوز المقنع في الجولة الأولى، بينما تبحث كينيا عن استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية.
وكان المنتخب المغربي قد استهل مشواره في البطولة بانتصار مريح على نظيره الأنغولي بنتيجة 2-0 في الجولة الأولى، ليحصد أول ثلاث نقاط، ويتصدر المجموعة الأولى.
وقد أظهر “أسود الأطلس” أداء فنيا وبدنيا قويا، حيث سيطروا على مجريات اللعب واستغلوا الفرص بشكل جيد، مما جعل المراقبون يشيدون بتنظيم المنتخب الدفاعي وانسجامه الهجومي، ما يعكس التحضيرات الجادة التي قادها المدرب طارق السكتيوي، هذا الأداء عزز الثقة في قدرة المنتخب على مواصلة المشوار نحو تحقيق اللقب الثالث في تاريخه، بعد تتويجيه في نسختي 2018 و2021.
وبواصل المنتخب المغربي تحضيراته المكثفة في نيروبي، حيث أجرى حصصا تدريبية يومية على ملعب “ساكو بوليس”، تحت إشراف السكتيوي وطاقمه الفني، تركزت على تعزيز الجوانب التكتيكية والبدنية، مع التركيز على استعادة الطراوة البدنية، بعد المجهود الكبير في المباراة الأولى.
كما عمل السكتيوي على تحليل أسلوب لعب المنتخب الكيني، خاصة أن كينيا تلعب على أرضها وبدعم جماهيري كبير، وتشير التقارير إلى أن الأجواء داخل المعسكر المغربي إيجابية، حيث يتحلى اللاعبون بروح معنوية عالية وحماس لتحقيق نتيجة إيجابية.
وقد أكد السكتيوي في تصريحات صحفية على أهمية الفوز في المباريات الأولى لرفع معنويات اللاعبين وتعزيز ثقتهم، مشيرا إلى أن المنتخب يحترم قوة الخصم؛ لكنه مستعد لتقديم أداء قوي، كما أشار اللاعب عماد الرياحي إلى طموح الفريق للتتويج باللقب، مؤكدا أن اللاعبين يتحلون بروح المسؤولية والتركيز اللازمين.
من جهته، يدخل المنتخب الكيني المباراة وهي الثالثة له في دور المجموعات، بعد أن حقق فوزا في مباراته الأولى وتعادلًا في الثانية، هذا الأداء يجعل كينيا منافسا قويا، خاصة أنها تستفيد من دعم الجماهير وعامل الأرض، ويعتمد المنتخب الكيني على سرعة لاعبيه وتنظيمهم الدفاعي، مما يجعل المباراة تحديا تكتيكيا للمغرب. ومع ذلك، فإن الضغط قد يكون أكبر على كينيا كونها البلد المضيف، مما يزيد من أهمية المواجهة بالنسبة للطرفين.
وكان الإطار الوطني طارق السكتيوي قد استقر على تشكيلة أساسية تجمع بين الخبرة والشباب، مع الاعتماد على لاعبين من أندية الدوري المغربي الممتاز، مثل الرجاء، الوداد، نهضة بركان، والجيش الملكي، ومن المتوقع أن تكون التشكيلة كالتالي:
حارس المرمى: مهدي الحرار
الدفاع: مروان الوادني، يوسف بلعماري، أناس باش، محمد مفيد
الوسط: خالد أيت أورخان، بوشعيب العراسي، محمد ربيع حريمات
الهجوم: أيوب مولوعة، عماد الرياحي، أنس المهراوي
هذه التشكيلة تجمع بين الصلابة الدفاعية والإبداع الهجومي، مع الاعتماد على الحارس مهدي الحرار كخيار أول في حراسة المرمى، بعد تألقه في المباراة الأولى.
ستنقل مباراة المغرب ضد كينيا على قناة beIN SPORTS 6، التي تمتلك حقوق بث البطولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتعتبر هذه المباراة اختبارا حقيقيا للمنتخب المغربي، نظرا لقوة المنتخب الكيني ودعم الجماهير؛ ولكن فإن الأداء القوي الذي قدمه “أسود الأطلس” في المباراة الأولى، إلى جانب خبرة السكتيوي في قيادة المنتخبات الوطنية (كما أظهر ذلك مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد باريس 2024)، يجعل المغرب مرشحا قويا لتحقيق نتيجة إيجابية.
