برلماني تاونات بوصوف عن حزب الأحرار… وعود انتخابية تبخرت وساكنة تتساءل: هل انتخبناه من أجل حملة طبية وصورة مع سؤال برلماني؟

حرية بريس اشرف

برلماني تاونات بوصوف عن حزب الأحرار… وعود انتخابية تبخرت وساكنة تتساءل: هل انتخبناه من أجل حملة طبية وصورة مع سؤال برلماني؟

في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها إقليم تاونات، تتزايد تساؤلات المواطنين عن جدوى تمثيلهم البرلماني، وعلى رأسهم النائب بوصوف عن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي لم يُسجَّل له منذ انتخابه أي أثر ملموس في تحسين وضع الإقليم أو تحريك ملفات تنموية كبرى، واكتفى، وفق ملاحظات الساكنة، بأنشطة سطحية مثل تنظيم قوافل طبية مناسباتية أو طرح أسئلة كتابية لا تجد طريقها للتنفيذ.

التمثيل البرلماني لا يُقاس بالصور والأسئلة الورقية

لقد منحت ساكنة تاونات صوتها لبوصوف بشكل مكثف عن اقتناع أو أمل، وهو يعلم أن الإقليم يعاني من تراكم مظاهر التهميش: بنية تحتية مهترئة، خصاص في الخدمات الصحية والتعليمية، فقر، بطالة، وعزلة عدد من القرى، ومع ذلك لم تَصدر عن النائب البرلماني أي مبادرة قوية أو تحرك ميداني يعكس وعيه بهذه القضايا أو استعداده للنضال من أجلها داخل المؤسسة التشريعية وحتى المشاريع التي انجزت على الارض كان من ورائها عامل إقليم تاونات.

أين هي وعود الحزب؟ وأين هو التزام ممثله؟

ينتمي النائب بوصوف إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو الحزب الذي يقود الحكومة المغربية اليوم ويرفع شعار “دولة اجتماعية” و”الإنصات للمواطن”. فكيف نُفسر غياب هذا “الإنصات” في إقليم مثل تاونات؟

فمن غير المقبول أن يتحوّل دور النائب إلى فاعل جمعوي موسمي، ينظم حملة طبية… ثم يختفي. المواطن لم يصوّت على جمعية خيرية، بل على سياسي مُطالب بالترافع والضغط والرقابة والتشريع من داخل قبة البرلمان، ومن قلب المؤسسات.

> هل انتهى دور الحزب بعد الفوز في الانتخابات؟

وأين المسؤولية السياسية للحزب في تقييم أداء ممثليه ومساءلتهم حين يعجزون عن الوفاء بوعودهم؟وتصحيح الاختيار، لأن الوعي لم يعد رفاهية، بل صار ضرورة.

يتبع


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...