جعجعة بلا طحين… في خضم الحملة الشرسة والكولسة المحرمة والسياسة الضيقة ضد اتفاقية شراكة بإنشاء محطة لمعالجة الطين بمنطقة بنجليق بفاس
حرية بريس
اثارت المصادقة على اتفاقية شراكة لإنشاء محطة لمعالجة الطين بمنطقة بنجليق بفاس في الدورة العادية لشهر يونيو الماضي لغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس الكثير من المداد.
أولا وقبل أن ندخل في حيثيات الموضوع يجب الاعتراف بأن ناجي الفخاري في ظرف وجيز منذ تسلمه رئاسة الغرفة نجح فيما فشل غيره في إخراج هذا المشروع الى الوجود والنجاح في مثل هذه الامور لها طابع سياسي يجب ان توقظ الأقلام لتحليل الامور من زاوية أخرى بعيدا عن الواقع ولنكن منصفين فهذا المشروع الكبير أوجع البعض وكان لابد ان تتحرك وتشحن البطاريات الفارغة من جديد لتقزيم فائدة المشروع على الحرفيين.
أولا هناك حملة إعلامية كبيرة على هذا المشروع وبات الكل خبيرا يتحدث عن إختلالات في المال العام بسبب حالة التنافي حيث ان رئيس الغرفة ورئيس التعاونية هو ناجي الفخاري فيما نسي او تناسى اصحاب الحملة الموجهة ان ميزانية المشروع ستتصرف فيه Fes menagement وانه ثمرة تعاون بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وولاية جهة فاس مكناس وشركة فاس للجهة وتعاونية بنجليق للزليج وتعاونية المعلمين الفخارة….
إن جميع الشركاء السابقين ساهموا في هذا المشروع الذي يبقى هدفه الاول والاخير حل إشكالية نذرة هذه المادة الأساسية والتحسين من جودتها للرفع من التنافسية.
وهنا نستحضر ان تعاونية بنجليق الزليج الفاسي تمكنت بفضل المساهمات المالية لأعضائها من إقتناء قطعة ارضية لإقامة مقلع للطين كما ساهمت بمبلغ 200 مليون سنتيم نقدا في جو من التضامن والتآزر إستجابة لحاجيات عشرات الآلاف من الصناع المشتغلين بالقطاع.
الحملة الإعلامية لن تتوقف والكولسة المحرمة لن تنتهي لغرض في نفس يعقوب والحسابات الضيقة مستمرة بلا هوادة المستهدف فيها حرفيو قطاع الطين ومحاولة فرملة تطورهم الى الافضل وترك الامور على حالها السابق فالمشروع في طريقه للإنجاز لأنه بني على أسس سليمة وما هذه الحملة إلا “جعجعة بلا طحين ” والشجرة المثمرة وحدها تقذف بالحجارة.