تأبط شرا.. كل بطولاتك مجرد أوهام وفاشل في كل شيء
حرية بريس محبوب يوسف
البعض يملك حقدا دفينا في نفسه وغلا اتجاه الآخرين بدون سبب لأن طبيعتهم العدوانية وهرمونات وموجات الدماغ التي تتحكم فيها ينتابها اضطراب السلوك المنحرف ولو بطريقة غير مباشرة ودائما ينتظرون الفرصة للإنقضاض على الآخر ويصرون على مواصلة هذا الطريق بعد ان أعمى الحقد بصيرتهم.
أتفاجأ وبتدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأحد “الاشخاص” الذي بيني وبينه مسافات تباعدنا يكتب بالرموز .
مرضه وعقده النفسية يعرفها الجميع بدون استثناء ولم تكن هذه المرة الأولى التي يدخل في سجال مع بعض الزملاء لينشر بغضه الدفين وكأن مهمته في هذه الحياة هو التربص والضرب تحث الحزام مع ان ارض الله واسعة ” في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا”.
لم أكن اريد الرد في هذا الشهر الكريم على كلامه ذي غير معنى المفعم بالرموز وانا اعرف تاريخه قبل القدوم إلى مدينة فاس وبعدها..وبالتفاصيل المملة ” ريال ديال الجاوي كيبخر المدينة” فأنا لست مسؤولا عن فشلك واختياراتك فالذين ساروا معك على نفس الدرب تعثروا وسقطوا وتألموا وفي الاخير نجحوا فمنهم من هو دكتور في الجامعة المغربية يلقن للطبلة الأخلاق الفضيلة قبل العلم..وانت مازلت كما انت في نفس المكان وفي نفس الزاوية لا تتغير رغم انك بلغت من العمر عتيا تعيش على ذكريات الماضي تقارع كؤوس الفشل وانت ترى الكل ينقلب من حال الى حال وانت مازلت لم تراوح مكانك وبقيت اسير احلامك التي أجهضت عندما صنعت من نفسك فارسا بدون جواد وشاعرا بلا ديوان وفيلسوفا بدون فلسفة وماذا بعد؟
اكتب ماشئت ولاتخجل فقليلو الحياء هكذا هم ففاقد الشيء لا يعطيه “من كساه الحياء ثوبه لم يَرَ الناسُ عَيْبه”.
الزمن لايرجع الى الوراء ودورة الحياة لابد ان تسير هذه سنة الله في ارضه.. لسنا مسؤولين عن فشلك لأن من كان حولك قد تركوك وحيدا وتخلوا عنك في منتصف الطريق لكي تعيش مع عقدك وأوهامك وخيالاتك تحارب طواحين الهواء كقصة الدون كيشوت بعد ان ادركوا جميعا انه ليس لك إرادة التغيير وان حجمك الحقيقي الذي ارتضيته لنفسك ان يقال عنك فاشلا ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه.
إن الدخول في حروب بالوكالة يظهر ان الزمن لم يعلمك شيئا وان الحقيقة الوحيدة التي امامك هي مراجعة دروس الحياة وانت ترتشف قهوة الصباح التي تترك نصفها الاخر لتعود اليها مساءا لعلك ترجع الى جادة الصواب و تنزل من برجك العاجي الذي بنيته من سراب وسئمه الجميع فحتى بائعات الهوى لم يعد يصدقن حديثك بعد ان عرفن حقيقتك انك سوى دجال مخادع فأنت لست ابو العتاهية في زهده ولا ابو نواس في مجونه انت فقط تشبه الشاعر تأبط شرا في لقبه فقط..دع الخلق للخالق وإذا أردت التغيير والاصلاح فغير نفسك اولا “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”
لها علاقة بما سبق
إذا عدتم عدنا وأيادينا على الزناد وستجدنا نرد عليكم بما لم يخطر على بالكم …
كل تشابه في الشخصيات فهو من محض الصدفة
ورمضان مبارك