ركود السياحي بالعاصمة العلمية.. وأمل كبير معلق على والي جهة فاس مكناس
حرية بريس
عبارة مشهورة يرددها المغاربة ” فاس والكل في فاس ” حيث فيها يبوح عبق التاريخ اول جامعة في العالم الوقفة هناك تذكر العقل والقلب بفقيه القيروان المالكي الشهير أبي عمران الفاسي، وابن البناء، أحد أشهر علماء الرياضيات والفلك، والفيلسوف ابن باجة، وابن خلدون، ولسان الدين ابن الخطيب، وغيرهم كل تلك الآثار التي خلفها السلف جعلت من العاصمة العملية منطقة سياحية وثقافية على المستوى العالمي .
ولعل مدينة فاس التي يفوح منها عبق التاريخ لأكثر من 1200 سنة اصبحت من افضل الاماكن السياحية على المستوى الوطني من خلال وجود معالم تاريخية ومدارس عتيقة ورياضات…وهذا الزخم من المكونات التاريخية جعلها تشكل قطاعا سياحيا مهما يوفر فرصا للشغل لعدد من مواطني مدينة فاس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وبات الحفاظ على هذا المنتوج السياحي مسؤولية الجميع بدون استثناء لكن ماوقع مؤخرا وقبله لايبشر بالخير في ظل وجود افعال تسيء لهذا القطاع تأتي في سياق ان مدينة فاس بالكاد قد تناست فضيحة السنة الماضية حسب مصادر إعلامية عندما تم بيع زربية لمواطنة أمريكية ب 45 مليون سنتيم على انها انتاج فتيات امازيغيات عازبات في جبال الأطلس وأن عائدات البيع تعود حسب برنامج حكومي بنسبة 95 في المائة إلى هؤلاء الفتيات ليتم بيعها بثمن خيالي بمساعدة مرشد سياحي قدم نفسه انه استاذ جامعي قبل أن تكتشف انها زربية عادية وأنها تعرضت الى النصب والاحتيال وهي القضية تدخلت فيها السلطات المختصة بسرعة وأعادت الأمور إلى مجراها .
وعلى نفس المسار وكأن التاريخ يعيد نفسه حيث تعرضت مواطنة من امريكا الجنوبية الى النصب والاحتيال السنة الماضية حيث تم بيع لها زربية على انها مصنوعة من الحرير ب 80 مليون سنتيم لكن عندما عادت إلى بلادها وحاولت استخراج شهادة خبرة على الزربية اكتشفت انها زربية عادية من تركيا ولايتعدى ثمنها 15 مليون سنتيم .
وأمام تفاصيل عملية النصب المحبكة التي تعرضت لها المواطنة الأجنبية قامت هذه الأخيرة بإبلاغ مسؤولي سفاراتها بالمغرب بالواقعة حيث قامت هذه الأخيرة بوضع شكاية لدى السلطات المختصة.
وأضافت تلك المصادر الاعلاميه فإنه تم الاستماع إلى المشتبه في تورطهم في هذه الفضيحة من طرف فرقة الولاية للشرطة القضائية.
أثار بيع زرابي بأثمنة خيالية لسواح اجانب بمدينة فاس قبل السنة الماضية وكذلك بعدها استنكار المرشدين السياحيين بالعاصمة العلمية استياء لتلك الممارسات التي تضر سمعة السياحة والمرشدين السياحيين
وفي عريضة إستنكارية موقعة من المرشدين السياحيين تحث عنوان ” انقذوا مدينتنا من المافيا” اعتبروا ان تلك الممارسات اللاقانونية يتوفر على رخصة مزاولة مهنة المرشد السياحي ولايستعملها إلا في عمليات مشبوهة تبتدئ من مؤسساته الفندقية ولاتنتهي بمحلات تجارية معينة فقط ولكن تمتد للصحف الأجنبية والوطنية وشبكات التواصل الاجتماعي حيث يتم القفز على كل حيثيات الوقائع في مقابل التركيز على مكان وقوعها بمدينة فاس ومقرونة بمهمة المرشد السياحي مع العلم انه طيلة العمليات المشبوهة هاته لتمكين المعني بالأمر من ضحاياه يتم تقديمه بكل صفة ممكنة ” استاذ جامعي او خبير في المنتوجات التقليدية او غيرها” سوى كونه مرشدا سياحيا الشيء الذي يؤثر على سمعة وجهة فاس السياحية ويلطخ سمعة المرشدين السياحيين بما ان جميع المقالات تذكرهم وتتناسى دور الضيافة المعنية التي تنطلق منها العمليات المشبوهة التي تستهدف الزبائن الذين يمرون بهذه المؤسسات السياحية كيفما كانت نوع الحجز مباشرة أو عن طريق وكالات اسفار برفقة مرشدين سياحيين في إطار مدارات سياحية .
وأضافت العريضة الاستنكارية التدخل للحد من هذا النزيف المستمر والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاضرار بصورة مدينة فاس في سبيل تحقيق مكاسب شخصية بطرق مشبوهة.
وبات الامل لكل المشتغلين بهذا القطاع تدخل السيد والي جهة فاس مكناس معاذ الجامعي من أجل إرجاع الأمور إلى سكتها الصحيحة في ظل ان فاس ستكون على موعد تاريخي في نهاية هذه السنة حيث ستستضيف بعض مبارايات كأس إفريقيا وعلى موعد تاريخي آخر كأس العالم 2030.