برلماني حزب الاحرار خالد العجلي رئيسا للوداد الفاسي ..هل اصبحت الرياضة واجهة للسياسة
حرية بريس
بعدما راجت أخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم اكتمال النصاب القانوني للجمع الاستثنائي لفريق الوداد الفاسي لانتخاب رئيس جديد لها وانه سيتم تعيين لجنة مؤقتة ستدعو الى جمع استثنائي آخر بعد 15 يوما وهو الأمر الذي كذبته الوقائع على الميدان صباح اليوم الاحد 29 شتنبر 2024 بعد حضور 22 منخرط من 24 عضوا .
وكما كان متوقعا تم انتخاب خالد العجلي رئيسا جديدا للوداد الفاسي بدون منافس وبالأغلبية المطلقة لكن المثير في الامر انه في الوقت الذي كان يجب ضبط المصوتين بالاعلان على ادائهم واجب انخراطهم السنوي كل على حدة ليحق لهم التصويت على الرئيس والمكتب حيث ان هناك دورية في هذا الشأن تدعو الى الاحترام التام للقواعد النظامية والقانونية الجاري بها العمل.
وفي نفس الإطار أعلن المحامي الاستقلالي رفوع عبد اللطيف انه لن يكون ضمن المكتب المسير القادم رغم إلحاح الجميع وهو ما يطرح اشكالا كبيرا خاصة ان كفاءة الرجل لا يختلف عليها اثنان لكنه يدرك انها تحتاج الى جهد كبير “اللي قال العصيدة باردة ادير يدو فيها” .
فيما يرى البعض ان الوداد الفاسي بعد انتخاب خالد العجلي رئيسا لها ستكون واجهة لتسويق حزب التجمع الوطني للأحرار جماهيريا باعتبار الرئيس الحالي نائبا برلمانيا عنها بدائرة فاس الجنوبية وذلك في إطار ان المغرب الفاسي يترأسها استقلالي هشام شاقور فيما الاختلاف بينهما ان هذا الأخير ليس لديه أي مهمة سياسية منتخب عليها فيما البعض يطرح تساؤلات مشروعة لماذا الآن هرول الى ترؤس الوداد الفاسي في هذه المرحلة بعد ان انتخب برلمانيا وليس قبل ذلك وكانت الواف تعاني وخاصة أنه من عائلة وفاوية ؟؟!
ورغم نفي البعض ان تكون الامور لها علاقة بالسياسة وان ظرفية الوداد الفاسي الآنية تحتاج الى رجالتها فإن الأمور لدى خالد العجلي ليست بتلك البساطة التي يتصورها في ظل وجود اسماء منخرطة عديدة تنتمي إلى حزب الاستقلال ولا يمكن بتاتا ان تتركه يصول ويجول باسم الحمامة والأكيد ان الاستقلاليين لن يبقوا متفرجين .
وبعيدا عن هذا الاشكال والعلاقة بين السياسي والرياضة في ظل ان خالد العجلي قد يكون قد حرق مراحل عديدة وهو الذي على عاتقه مسؤولية نصف مليون من الساكنة تمثل ساكنة دائرة فاس الجنوبية وان تلك المراحل على المدى الطويل وصفة فشل قد تنهي مساره السياسي قبل الرياضي في ظل وجود اسمين لحزب التجمع الوطني للأحرار في هذه الدائرة خالد العجلي ومحمد كنديل علما ان النجاح في هذه الدائرة مرتبط بالجماعات الترابية بعمالة فاس وانه كان من الأجدر ان يتبث أقدامه في السياسة اولا وأخيرا وخاصة أنه مبتدئ فيها اما رئاسة فريق يعج بمشاكل عديدة فكان من الأولى الدخول الى المكتب اما غير ذلك فالأيام كفيلة بأن تعلمك الوجه الاخر الرياضة ولن ينفعك الندم ومن بعد ” كول محسبنيش هاكا”.