محمد اوعلا والي أمن فاس الجديد : تجربة عالية بمسار مهني حافل و تحديات مختلفة في الانتظار

حرية بريس خاص

مسار مهني جديد دشنه السيد محمد اوعلا احتيت بعد تعيينه واليا للأمن على مدينة فاس. فبعد التاريخ الحافل له في جهاز الأمن الوطني خاصة عند تعيينه سابقا واليا للأمن على مدينة طنجة التي تمكن من تحويلها إلى أكثر المدن المغربية، إن لم نقل العالمية أمنا و استقرارا، مطهرا إياها من مظاهر الجريمة بكل أشكالها خاصة في مراحل الذروة أثناء فصل الصيف التي تستقبل فيه حوالي 3 ملايين زائر.

و لعل السيد احتيت اشتهر في مهامه بمدينة طنجة بالعمليات النوعية التي أشرف عليها و التي مكنت من الحجز على أطنان من المخدرات و توقيف العشرات من أفراد العصابات. مؤشرات أكدت نجاعة الاستراتيجية الأمنية التي قادها السيد الوالي في مدينة طنجة تحت توجيهات المديرية العامة للأمن الوطني، إذ بفضلها أصبحت عروس الشمال أكثر أمنا و استقرارا في السنوات الأخيرة.

طبيعة المشاكل الأمنية بفاس و إن تختلف عن مشاكل مدينة البوغاز فالسيد الوالي قادر على حلها و تجازوها. أولى التحديات للسيد اوحتيت : مباشرة حملات تطهيرية تستهدف مقاهي الشيشة، تجار المخدرات، السرقة بالدراجات النارية و داخل الأحياء الهامشية خاصة منطقة بندباب، عوينات الحجاج

تحدي آخر للسيد اوحتيت، يتعلق الأمر بمشاكل السير و الجولان خاصة في أوقات الذروة مع ضيق بعض المقاطع الطرقية، بالإضافة لقلة الموارد البشرية. لا سيما و أن مدينة فاس تعرف اختناقا مروريا في الكثير من التقاطعات مثل مدار الطريق السيار، مدارة الكتاب بمدخل زواغة، و شارع الحسن الثاني، ناهيك عن الفوضى العارمة التي يتسبب فيها المواطنون في أبواب المؤسسات التعليمية الخاصة ؛ حيث يسد هؤلاء الطريق في انتظار أبنائهم دون الاكتراث لباقي السائقين.

مهما بلغت حدة هذه المشاكل، فالسيد اوحتيت والي أمن فاس يملك لها من التجربة و الخبرة ما يكفي لتجاوزها، و السير قدما لحلها بتنسيق مع باقي المصالح و بتعاون مع المجتمع المدني السند دائما للجهاز الأمني.

مجتمع مدني نشيط و غيور على مدينته و إعلام جاد حريص على تغطية الخبر بالحياد اللازم و النقد البناء،  من أجل تنمية الحاضرة العلمية و الرقي بها مستقبلا.

في المقابل، لا يختلف اثنان على أن حقبة السيد عبد الإله السعيد الوالي السابق لمدينة فاس عرفت استقرارا أمنيا ملحوظا و استراتيجية تواصلية متميزة ارتكزت بالأساس على الباب المفتوح للإعلام، المجتمع المدني و كافة ساكنة فاس، و هو ما كان له وقع كبير في قلوب الفاسيين. و لعل ساكنة الحاضرة الإدريسية تستبشر خيرا مع السيد اوحتيت الوالي الجديد الذي بالتأكيد سيسير على درب زميله في المقاربة التواصلية، حتى يشع نور الأمن وسط المواطنين و تشع مدينة فاس باستقرارها و هدوئها بين باقي مدن المغرب. فكل التوفيق للسيد والي أمن فاس و لكافة الأطر الأمنية و أعانهم الله في خدمة الوطن و خدمة ساكنة مدينة فاس.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...