المرشدون السياحيون كلهم أمل في السيد والي جهة فاس مكناس معاد الجامعي من أجل إنقاد قطاع السياحة من العمليات المشبوهة التي تسيء إلى صورة المدينة عبر العالم
حرية بريس
آمال كبيرة معلقة على والي جهة فاس مكناس وعامل عمالة فاس السيد معاذ الجامعي على النهوض بالعاصمة العلمية من أجل تحقيق تنمية شاملة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وإعطاء دفعة قوية لمسارها التنموي من خلال تنزيل عدد من البرامج الاقتصادية والاجتماعية والسياحية…
ولعل مدينة فاس التي يفوح منها عبق التاريخ لأكثر من 1200 سنة اصبحت من افضل الاماكن السياحية على المستوى الوطني من خلال وجود معالم تاريخية ومدارس عتيقة ورياضات…وهذا الزخم من المكونات التاريخية جعلها تشكل قطاعا سياحيا مهما يوفر فرصا للشغل لعدد من مواطني مدينة فاس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وبات الحفاظ على هذا المنتوج السياحي مسؤولية الجميع بدون استثناء لكن ماوقع مؤخرا وقبله لايبشر بالخير في ظل وجود افعال تسيء لهذا القطاع تأتي في سياق ان مدينة فاس بالكاد قد تناست فضيحة السنة الماضية عندما تم بيع زربية لمواطنة أمريكية ب 45 مليون سنتيم على انها انتاج فتيات امازيغيات عازبات في جبال الأطلس وأن عائدات البيع تعود حسب برنامج حكومي بنسبة 95 في المائة إلى هؤلاء الفتيات ليتم بيعها بثمن خيالي بمساعدة مرشد سياحي قدم نفسه انه استاذ جامعي قبل أن تكتشف انها زربية عادية وأنها تعرضت الى النصب والاحتيال وهي القضية تدخلت فيها السلطات المختصة بسرعة وأعادت الأمور إلى مجراها .
فحسب مصدر مطلع فإن الفضيحة الجديدة سارت على نفس المسار وكأن التاريخ يعيد نفسه حيث تعرضت مواطنة من امريكا الجنوبية الى النصب والاحتيال من نفس الاشخاص السنة الماضية حيث تم بيع لها زربية على انها مصنوعة من الحرير ب 80 مليون سنتيم لكن عندما عادت إلى بلادها وحاولت استخراج شهادة خبرة على الزربية اكتشفت انها زربية عادية من تركيا ولايتعدى ثمنها 15 مليون سنتيم .
وأمام تفاصيل عملية النصب المحبكة التي تعرضت لها المواطنة الأجنبية قامت هذه الأخيرة بإبلاغ مسؤولي سفاراتها بالمغرب بالواقعة حيث قامت هذه الأخيرة بوضع شكاية لدى السلطات المختصة.
وأضافت تلك المصادر أنه تم الاستماع إلى المشتبه في تورطهم في هذه الفضيحة من طرف فرقة الولاية للشرطة القضائية.
.
أثار بيع زرابي بأثمنة خيالية لسواح اجانب بمدينة فاس في السنة الماضية وقبل اسابيع استنكار المرشدين السياحيين بالعاصمة العلمية استياء لتلك الممارسات التي تضر سمعة السياحة والمرشدين السياحيين
وفي عريضة إستنكارية موقعة من المرشدين السياحيين تحث عنوان ” انقذوا مدينتنا من المافيا” اعتبروا ان تلك الممارسات اللاقانونية يقف وراءها مالك لمجموعة من دور الضيافة يتوفر على رخصة لمزاولة مهنة المرشد السياحي ولايستعملها إلا في عمليات مشبوهة تبتدئ من مؤسساته الفندقية ولاتنتهي بمحلات تجارية معينة فقط ولكن تمتد للصحف الأجنبية والوطنية وشبكات التواصل الاجتماعي حيث يتم القفز على كل حيثيات الوقائع في مقابل التركيز على مكان وقوعها بمدينة فاس ومقرونة بمهمة المرشد السياحي مع العلم انه طيلة العمليات المشبوهة هاته لتمكين المعني بالأمر من ضحاياه يتم تقديمه بكل صفة ممكنة ” استاذ جامعي او خبير في المنتوجات التقليدية او غيرها” سوى كونه مرشدا سياحيا الشيء الذي يؤثر على سمعة وجهة فاس السياحية ويلطخ سمعة المرشدين السياحيين بما ان جميع المقالات تذكرهم وتتناسى دور الضيافة المعنية التي تنطلق منها العمليات المشبوهة التي تستهدف الزبائن الذين يمرون بهذه المؤسسات السياحية كيفما كانت نوع الحجز مباشرة أو عن طريق وكالات اسفار برفقة مرشدين سياحيين في إطار مدارات سياحية .
وأضافت العريضة الاستنكارية التدخل للحد من هذا النزيف المستمر والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاضرار بصورة مدينة فاس في سبيل تحقيق مكاسب شخصية بطرق مشبوهة.
وبات الامل لكل المشتغلين بهذا القطاع تدخل السيد والي جهة فاس مكناس من أجل إرجاع الأمور إلى سكتها الصحيحة .
ويبقى السؤال المطروح انه في الوقت الذي تعمل السلطات المختصة على إنعاش السياحة بمدينة فاس واختيارها كوجهة سياحية تجمع بين العبق التاريخي والحداثة لما لها أثر إيجابي على تنمية العاصمة العلمية يأتي اناس لاضمير لهم همهم الوحيد هو الربح الخيالي وتشويه الحاضرة الإدريسية على عدة واجهات وأن الضرب بيد من حديد عليهم يبقى السبيل الوحيد ليكونوا عبرة لكل من سولت له نفسه اللعب بمصير وتاريخ فاس وساكنتها.