فضيحة جديدة في القطاع السياحي بفاس..بيع زربية عادية لمواطنة أمريكية ب 80 مليون سنتيم والسلطات المختصة تدخل على الخط
حرية بريس
احتلت مدينة فاس مؤخرا المرتبة الرابعة كأفضل مدينة لعشاق السياحة الثقافية في العالم لسنة 2024 لتكون بذلك المدينة العربية الوحيدة المتصدرة في لائحة “التوب 5″، متفوقة على مدن عريقة حول العالم مثل اثينا اليونانية وروما الايطالية ….لكن هذه الصورة الإيجابية يقابلها تجار جشعون يسيؤون بشكل متعمد الى المدينة وتاريخها وخاصة ان العاصمة العلمية من المدن المرشحة لتنظيم كأس إفريقيا سنة 2025 وكأس العالم سنة 2030.
هذه المقدمة تأتي في سياق ان مدينة فاس بالكاد قد تناست فضيحة السنة الماضية عندما تم بيع زربية لمواطنة أمريكية ب 45 مليون سنتيم على انها انتاج فتيات امازيغيات عازبات في جبال الأطلس وأن عائدات البيع تعود حسب برنامج حكومي بنسبة 95 في المائة إلى هؤلاء الفتيات ليتم بيعها بثمن خيالي بمساعدة مرشد سياحي قدم نفسه انه استاذ جامعي قبل أن تكتشف انها زربية عادية وأنها تعرضت الى النصب والاحتيال وهي القضية تدخلت فيها السلطات المختصة بسرعة وأعادت الأمور إلى مجراها .
فحسب مصدر مطلع فإن الفضيحة الجديدة سارت على نفس المسار وكأن التاريخ يعيد نفسه حيث تعرضت مواطنة أمريكية الى النصب والاحتيال من نفس الاشخاص السنة الماضية حيث تم بيع لها زربية على انها مصنوعة من الحرير ب 80 مليون سنتيم لكن عندما عادت إلى بلادها وحاولت استخراج شهادة خبرة على الزربية اكتشفت انها زربية عادية من تركيا ولايتعدى ثمنها 15 مليون سنتيم .
وأمام تفاصيل عملية النصب المحبكة التي تعرضت لها المواطنة الأمريكية قامت هذه الأخيرة بإبلاغ مسؤولي السفارة الأمريكية بالمغرب بالواقعة حيث قامت هي الاخرى بوضع شكاية لدى السلطات المختصة.
وأضافت تلك المصادر أن امس الجمعة تم الاستماع إلى المشتبه في تورطهم في هذه الفضيحة من طرف فرقة الولاية للشرطة القضائية.
ويبقى السؤال المطروح انه في الوقت الذي تعمل السلطات المختصة على إنعاش السياحة بمدينة فاس واختيارها كوجهة سياحية تجمع بين العبق التاريخي والحداثة لما لها أثر إيجابي على تنمية العاصمة العلمية يأتي اناس لاضمير لهم همهم الوحيد هو الربح الخيالي وتشويه الحاضرة الإدريسية على عدة واجهات وأن الضرب بيد من حديد عليهم يبقى السبيل الوحيد ليكونوا عبرة لكل من سولت له نفسه اللعب بمصير وتاريخ فاس وساكنتها .