دقت ساعة الحسم في دورة غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس.. والمعارضة شتان مابين الامس واليوم
حرية بريس
بعدما تم تأجيل الدورة العادية لغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس التي انعقدت يوم 28 يونيو الماضي لعدم اكتمال النصاب القانوني وتمت خلاله الدعوة إلى دورة اخرى بعد 15 يوما حسب ما تنص عليه القوانين الجارية بها العمل.
تتجه الأنظار غدا الجمعة الى غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس حيث ستنعقد الدورة في ظل صراع علني بين الموالين للرئيس والمعارضة التي نجحت في الجولة الأولى في تأجيل دورة يونيو لعدم اكتمال النصاب القانوني وبات كل الأعضاء غدا البالغ عددهم 82 عضوا مدعوين للحضور الى الدورة للمصادقة على النقط المبرمجة على جدول الاعمال ومن هنا ستبدأ فصل جديد من الجولة الثانية بين الموالين للرئيس الذين سيحاولون جاهدين المصادقة على نقط الدورة فيما المعارضة ستنحوا في اتجاه آخرى إلى عدم المصادقة على بعض بنود الدورة .
ويبقى ميزان القوة بين الطرفين فيمن يملك أغلب أعضاء الغرفة وخاصة ان الدورة السابقة المعارضة أحرجت الرئيس وتمكنت من تأجيل الدورة لعدم اكتمال النصاب القانوني وانها ستحاول جاهدة لإظهار قوتها ووحدتها غدا الجمعة برفضها المصادقة على بعض نقط الدورة لأسباب تراها موضوعية في الوقت الذي يسابق فيها الرئيس الزمن من أجل لم أغلبية تراها المعارضة مهمة مستحيلة بعد ان انقطعت شعرة معاوية الى الأبد.
الصراع لم يعد بين الأغلبية والمعارضة بل اصبح بين الأغلبية المعارضة التي كانت مع رئيس الغرفة قبل أن تجنح الى جانب المعارضة بما فيهم نواب للرئيس مصادر من التيار المعارض يرى ان التسيير الأحادي من الاسباب القوية التي جعلتهم ينزلون من سفينة الأغلبية حيث قرروا عدم حضور في الدورة السابقة ليعلن رئيس الغرفة تأجيلها الى 15 يوما لعدم اكتمال النصاب القانوني وهو حضور 42 عضو في الوقت الذي حضر من المنتخبين 36 عضو وهذا يعني ان الرئيس مازال يحتاج الى 6 اعضاء ومن هنا يبدأ صراع خفي بين الأغلبية المعارضة التي عليها ان تحافظ على تماسكها وبين رئيس سيعمل على استقطاب اعضاء لفريقه لتكوين أغلبية يمرر بها النقط المدرجة في جدول الاعمال غد الجمعة حيث سيكون هناك فصل آخر من المواجهة لكن هذه المرة بحضور الجميع بعدما نجحت المعارضة قبل 15 يوما في إحراج الرئيس بعدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الدورة فيما الرئيس يراهن على اختراق المعارضة وتشكيل أغلبية ليرد الصاع صاعين الى الحلف المناوئ له فيما المعارضة ترد انها ستخترق هي الاخرى فريق الرئيس وشتان مابين الامس واليوم وان لكل زمن رجالاته.