ادريس أبلهاض و عبد القادر البوصيري : تنسيق نقابي مشترك في أفق إحياء الكتلة الديمقراطية بفاس

حرية بريس

مع الدخول السياسي لهذه السنة بمدينة فاس، ارتأى كل من الاتحاد الاشتراكي و حزب الاستقلال التحالف من جديد، لكن هذه المرة برؤية جديدة عمودها الفقري العمل النقابي.

هذا العمل النقابي الذي دفع كلا من نقابة الاتحاد العام للشغالين الذراع النقابي لحزب الاستقلال و الفدرالية الديمقراطية للشغل التابعة لحزب الاشتراكي إلى إعطاء نَفَسٍ جديد “للكتلة السياسية” و إحيائها بشكل مغاير على ما كانت عليه في تأسيسها سنة 1992.

مُهندسَا هذا التحالف غير المعلن رسميا ليس إلا الاستقلالي ادريس أبلهاض و الاشتراكي عبد القادر البوصيري ؛ وَجْهان سياسيان و نقابيان يحظِيان باحترام الجميع بفاس، العدو قبل الصديق، نظرا لمصداقيتهما و قربهما من المواطنين و خاصة العمال بمختلف فئاتهم، عِلْما أن نقابة الاتحاد العام للشغالين بجهة فاس مكناس قد أصبحت أكثر قوة و تمثيلية، إذ احتلت المرتبة الأولى جهويا في انتخابات ممثلي العمال و المأجورين الأخيرة بفضل المجهود الكبير و الدور المحوري الذي لعبه ادريس أبلهاض في توحيد و تعزيز صفوف النقابة، رغم الإكراهات التي واجهها و محاربة الآخرين له بسبب مواقفه.

هذا التفاهم المبدئي جاء نتيجة العمل المشترك الذي يقومان به في الدفاع عن مصالح مدينة فاس كل من موقعه، ليتطور بعدها في ظل التحالف المكون لمجلس جماعة فاس، إلى تحالف ثنائي جديد بصيغته النقابية هذه المرة.

التحديات المهنية المتنوعة و الإكراهات التي يواجهها العمال في مختلف القطاعات هي من دفعت ادريس أبلهاض الكاتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس و عبد القادر البوصيري النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي و نائب عمدة مدينة فاس إلى التفكير في بلورة تحالف آخر أساسه التنسيق المشترك في الفعل النقابي.

في ذات السياق، أفاد مقربون من هذان الفاعلان السياسيان أن هذا التحالف سيعيد القيمة الاعتبارية للكتلة الديمقراطية كما سيعود بالنفع على مدينة فاس و خاصة فئة العمال العريضة المنضوية تحت لواء النقابتين.

فهل سيخرج هذا التحالف إلى العلن و سَيتمَأْسَسُ بميثاق مشترك ؟ هل بإمكان هذا التحالف أن يتسع و يضم أطيافا نقابية أخرى ؟

تبقى الأسابيع القادمة كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...