je t’en prie  عمدة فاس لاترحل وأن يلهمنا الله الصبر الجميل

حرية بريس

لماذا لا ترحل؟

وتترك السياسة الى الأبد فلم يعد لديك ما تقدمه للمدينة غير الكلام و الثرثرة الفضفاضة فلا يوجد اقسى من ان تبقى على رقابنا تسير الشأن المحلي دون أمل في غد افضل وكل يوم تؤلمنا أنك في المكان والزمن الخطأ وتصر انك جئت لتمنحنا نخب النصر.

لماذا لا ترحل ؟

فكل أحلام المدينة قد لبست رداء السواد وكل المشاريع قد توقفت إلا على الورق ومازلت تبيع الوهم يمينا ويسارا لعل أحدنا يصدق كلامك المعسول تطعمنا به في الأخير ملعقة فارغة.

لماذا لا ترحل؟

فنهاية كلامك قد وصلت الى المحطة الأخيرة وكل الركاب نزلوا ومازلت تبحث عن موعد آخر ومحطة أخرى تذكرنا بمنجزات سراب قد تأتي او لا تأتي إلا في احلام اليقظة.

معك السيد العمدة فقدنا القدرة على الاستماع  الى انجازاتك المعلقة وعلى قصصك الخيالية

فلم يعد للقلب متسع من الخيبات.

لماذا لا ترحل بهدوء ؟

وتعود إلى مهنتك الطبية فنحن حقا نحتاج الى تنويم مغناطيسي ينسينا ثلاثة سنوات من العجاف في تسيير مدينة كان يقال عليها العاصمة العلمية .

نحتاجك كطبيب تراقب ارتفاع ضغط الدم الذي اصاب الساكنة بعد ان غيرت بوصلتك الى السياسة واخترت لنفسك اسم عمدة ومازلت تروج انك قد خرجت فائزا في معركة التنمية.

je t’en prie لاترحل

فقرار رحيلك اقسى على قلوبنا اللينة.

سنصدق كل رواياتك الخرافية وكل كلامك المعسول وكل انجازاتك الوهمية وان الوحل سيزول وان ماتبقى من المدينة سيصبح عطرا ووردا.

فأنت قدرنا الذي أتى صدفة وبدون ميعاد ليحمل لقب عمدة مدينة مع وقف التنفيد في انتظار ان تزول الغمة…

لاترحل؟

وليلهمنا الله الصبر الجميل .


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...