إنخراط كبير بحس تمغربيت.. قافلة محملة بالمساعدات الغذائية من ساكنة اقليم تاونات نحو المناطق المنكوبة

حرية بريس

لم تكن الاجواء الحزينة التي تعم كل قلوب المغاربة بعد زلزال الحوز إلا أن تظهر معادن رجال ونساء هذا الوطن الذين صنعوا ملحمة في التكافل والتآزر بين كل شرائح الوطن سيرا على قول الرسول صلى الله عليه وسلم “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” .

صور الملاحم في هذا الظرف الصعب صنعها الشعب المغربي من خلال منح الدماء من سواعد رجالاته والمساعدات العينية والمادية لملمة الجراح في أكبر زلزال عرفه المغرب .

وقفت الدولة المغربية بقيادة الملك محمد السادس حفظه الله في زلزال الحوز من خلال إجراءات ميدانية اشادت بها كل وسائل الإعلام العربية والدولية .

هبت كل المدن المغربية لتقديم المساعدات للمتضررين من زلزال الحوز وهكذا فقد قامت ساكنة اقليم تاونات بمبادرة حميدة من خلال اقتناء اطنان من المواد الغذائية “حليب، سكر، شاي، معلبات، دقيق، حفاظات، والملابس والأغطية…”.

وقد جاءت مساهمة مجموعة الجماعات التعاون من خلال توفير شاحنة من النوع الكبير وكل الظروف اللوجيستيكية من أجل ان تصل تلك المعونات الى ضحايا زلزال الحوز .

وحسب مصادر محلية فإن هذه العملية التضامنية الإنسانية تندرج في إطار المبادرات الإنسانية الرامية إلى المساهمة في المجهود الوطني .

وتعد هذه المبادرة بداية لمجموعة من المبادرات الأخرى حيث ان عامل اقليم تاونات ورئيس مجموعة جماعات التعاون وفرا كل الظروف الميدانية واللوجستيكية لمساعدة متضرري زلزال الحوز من خلال قوافل اخرى وذلك في إطار التخفيف من معاناتهم تماشيا مع قيم التضامن والإخاء والمواطنة الحقة التي يتسم بها المجتمع المغربي.