فاش كيكون رئيس في المستوى…جماعة عين قنصرة بإقليم مولاي يعقوب تجربة رائدة في التدبير العقلاني لتحقيق التنمية

حرية بريس

تعد جماعة عين قنصرة المتاخمة لمدينة فاس من جهة الشرق والتابعة إداريا لإقليم مولاي يعقوب المحدث سنة 2003 من الجماعات الترابية التي تلمست طريق التنمية في ظرف وجيز رغم الإكراهات العديدة والبنيوية المتشعبة ، لكن الإرادة والإصرار بمعية ركوب التحديات جعلها تتجاوز هدر زمن التنمية الذي عاشته منذ الإحداث، بداية الاستقلال إلى ما قبل استحقاقات 2015 .

مع تقلد تحمل نخبة جديدة لمسؤولية تدبير الشأن المحلي بالجماعة بقيادة الحسن شهبي ” بوسنة ” بتجربته الغنية التي راكمها كبرلماني ونائب أول سابق لرئيس جماعة فاس وتمرسه التدبيري كرجل أعمال ناجح في المجال السياحي ، فقد كان الهاجس منذ البداية رد الاعتبار لساكنة اولاد الحاج الوادي التي طالها التهميش لعقود من الزمن ، ولم تأخذ نصيبها من البرامج التنموية المتعاقبة، اللهم بعض المشاريع المحتشمة ضمن مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فكانت البداية من تشخيص دقيق للوضعية ، والتنزيل الميداني لأوراش تنموية راعت العدالة المجالية لجماعة تعد الأكبر مساحة على المستوى الإقليمي، ودواويرها متباعدة وممتدة، يخترق ثلثها واد سبو الذي يجعلها في عزلة شبه تامة عن العالم الخارجي مع مطلع كل موسم تساقطات و ساكنتها بالكاد توفر القوت اليومي اعتمادا على فلاحة معاشية تباشر على أراضي أعيان فاس أو أملاك الحبوس، حيث تم فك العزلة عن كل الدواوير من خلال فتح المسالك الطرق وتهيئتها ، بل تعبيد بعضها ( تقريبا 50كلم ) ، مع إحداث ممرات على واد سبو بإمكانيات متواضعة ، تعميم الانارة العمومية والماء الصالح للشرب بمعية المواكبة اليومية والصيانة ، هيكلة الإدارة الجماعية واسترجاع مايزيد عن 15 موظفا كانوا رهن إشارة مصالح خارجية ، وتوسيع المقر الإداري لتيسير تقديم خدمة ذات جودة للمرتفقين ، تعزيز المرآب الجماعي بأسطول من الآليات (شاحنات ، سيارات إسعاف ونقل الأموات ، جرافات ، شاحنات صهريجية ….) مع إحداث مرآب لاستعابها ووقايتها من التلف ، إحداث مرفق النقل المدرسي وتعزيزه بأسطول سيارات مع تكليف جمعية من المجتمع المدني لتدبيره ، واحداث خزانة جماعية ، وتوفير فضاءات للمتمدرسين للمطالعة ، وهو ما ساهم في تحقيق نتائج متميزة على مستوى البكالوريا خصوصا ، حيث قاربت نسبة النجاح مائة بالمائة ، ناهيك عن توفير خطوط النقل الحضري، تعزيز البنية التحتية الصحية( إحداث مستوصف ثاني بتراب الجماعة ) ، تعزيز البنية التحتية المدرسية ( إحداث ثانوية وإعدادية ، رياض الأطفال ، المطاعم المدرسية ) ، هذا دون نسيان العمل اليومي على الرفع من المداخيل المالية للجماعة من خلال تتبع ومباشرة تحصيل الرسوم الجماعية المستحقة ، والتي أنعشت ميزانيتها ، وهذا غيض من فيض ناتج عن تدبير عقلاني شفاف لمكونات مجلس جماعي متجانس ، غيب المصالح الشخصية ، وعمل بشفافية ونكران ذات خدمة للصالح العام تماشيا مع التعليمات الملكية السامية .


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...