لهذا السبب حزب الاستقلال بفاس رغم الضربات الموجعة نجح في ان يكون رقما صعبا في انتخابات 2021

حرية بريس

مع الانتخابات البرلمانية بدأت الاحزاب المشكلة للتحالف الحكومي تعلن انها تطمح في ان تتصدر المشهد السياسي المغربي .

وفي هذا الإطار فقد أعلن الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء السيد نزار بركة في لقاء حزبي بالعرائش نية الحزب في ان يتبوأ الصدارة في انتخابات 2026.

وبات الحزب من أجل بلوغ هذا الهدف ان يعمل على البيت الداخلي اولا من أجل لم الشمل وترك الخلافات جانبا وتوحيد الصفوف .

بمدينة فاس عاش حزب الميزان في انتخابات 2021 على وقع المتناقضات بتجميد الفروع وانشقاق مجموعة من القيادات والمناضلين في وقت عصيب وترحالهم الى وجهة سياسية أخرى ورجوع البعض الى الوراء ينتظر سقوطه المنتظر وليشرب نخب الهزيمة ويبكي دموع التماسيح ورغم كل تلك الضربات الموجعة استطاع حزب علال الفاسي ان يلملم صفوفه بما تبقى في ظرف زمني قصير وان يصمد أمام الذين راهنوا على اندحاره من المشهد السياسي بالعاصمة العلمية وان حزب الاستقلال يمرض ولايموت ونجح الحزب في انتخابات 2021 ان يكون رقما صعبا باحتلاله الصدارة مع أحزاب الأحرار والأصالة والمعاصرة وجبهة القوى الديموقراطية في الانتخابات البرلمانية والجماعية.

يرى البعض ان النتائج التي حققها حزب الميزان في تلك الظرفية الحرجة يعود بالأساس الى قوة نقابته الاتحاد العام للشغالين بفاس التي يترأسها إدريس ابلهاظ الذي نجح في ان يجعل من النقابة رقما صعبا من خلال استقطابات مهمة من العمال في كل المجالات ولكل الشرائح والدفاع عنهم باستماتة في كل الملفات واختارت طريق المرونة والواقعية في التعامل مع الآخر وحماية حقوق العمال اولا وأخيرا بالإضافة إلى اهتمامها بالجانب الاجتماعي والوقوف معهم ولعل ما قامت به النقابة في زمن كورونا خير نموذج حي على ان ” لي بغا الكراب في الصمايم يتصاحب معاه في الليالي” وإذا كانت مند سنوات اكبر نقابة تمثيلية على مستوى العاصمة العلمية فذلك لم يأتي صدفة ولكن بالعمل ليل ونهار وليس بضربة حظ قد تصيب مرة وتخطئ مرة.