صفرو .. دعوة للمسؤولية والتغيير الفعال في جماعة عين الشكاك

صفرو .. دعوة للمسؤولية والتغيير الفعال في جماعة عين الشكاك

حرية بريس/ عبدالله حفري

في خطوة تعبر عن وعي مجتمعي ومسؤولية مشتركة، وجه شباب وأهالي جماعة عين الشكاك، التابعة ترابيا لإقليم صفرو، نداء صريحا إلى السيد إبراهيم العياشي، رئيس الجماعة الترابية، مطالبين إياه باتخاذ خطوات جادة وعاجلة لتحسين أوضاع المنطقة، التي تعاني من إهمال وتهميش طال أمده.

هذا النداء، الذي وثق عبر منشور على إحدى الصفحات الفيسبوكية، تضمن رسالة واضحة تحمل في طياتها الأمل في التغيير والقلق من الوضع الراهن، مع دعوة إلى العمل الدؤوب أو تفويض المسؤولية لمن هو أكثر قدرة على تحقيق التنمية المرجوة.

ويعيش سكان جماعة عين الشكاك واقعا يتسم بتدهور ملحوظ في جودة الخدمات الأساسية والبنية التحتية، كالطرق المتهالكة في بعض الدواوير والأحياء التي تفتقر إلى أدنى مقومات العيش الكريم، وغياب مشاريع تنموية ملموسة، وهي كلها عناصر أسهمت في تنامي شعور الإحباط لدى الساكنة، خصوصا الشباب الذين يرون في أنفسهم طاقة التغيير والإسهام.

هذا الواقع دفع الشباب إلى رفع صوتهم، معبرين عن قلقهم العميق إزاء استمرار الجمود في تدبير الشؤون المحلية، في وقت تتطلب فيه المسؤولية رؤية واضحة وخطوات عملية.

الرسالة التي وجهها شباب الجماعة لم تكن مجرد انتقاد؛ بل حملت في طياتها دعوة صادقة إلى التعاون والمساهمة، حيث أكد الشباب استعدادهم لدعم أي مبادرة تهدف إلى تحسين الأوضاع، شريطة أن تكون هناك إرادة حقيقية من القائمين على الجماعة.

وفي هذا السياق، طالبوا السيد الرئيس بوضع برنامج عمل واضح ومشاريع قابلة للتنفيذ، تعالج الإشكاليات المزمنة التي تعاني منها المنطقة، هذه الدعوة لم تقتصر على المطالبة بالإصلاح، بل شملت أيضا اقتراحا بأن يفسح المجال لشخصية أكثر حيوية وكفاءة إذا ما تعذر تحقيق التغيير المنشود.

إن ما يميز هذا النداء هو لغته الرصينة وروحه الإيجابية، فالشباب لم يكتفوا بالتعبير عن الاستياء؛ بل قدموا أنفسهم كشركاء في مسيرة التنمية، مؤكدين أن المسؤولية ليست حكرا على المسؤولين المنتخبين؛ بل هي واجب مشترك يتطلب تعاون الجميع.

ومع ذلك، أكدوا أن هذا التعاون مشروط بوجود إرادة سياسية حقيقية من الجهة المسؤولة، قادرة على تحويل الوعود إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع.

إن نداء شباب وأهالي جماعة عين الشكاك يعكس وعيا متزايدا بأهمية المشاركة المجتمعية في دفع عجلة التنمية، كما أنه صوت الأمل الذي يطالب بالتغيير؛ لكنه في الوقت ذاته يحمل تحذيرا واضحا: إذا لم تتحقق الخطوات العملية، فإن الساكنة لن تقف مكتوفة الأيدي؛ بل ستطالب بتغيير الرئاسة بما يخدم مصلحة الجماعة.

هذا النداء هو رسالة إلى رئيس الجماعة، ودعوة لكل مسؤول لتحمل أمانة المسؤولية بجدية، والعمل بصدق من أجل تحقيق طموحات المواطنين.

وفي انتظار استجابة فورية وملموسة، يظل الأمل معلقا على أن تشهد جماعة عين الشكاك نهضة تنموية تعيد إليها مكانتها وتلبي تطلعات ساكنتها.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...