خيركم من تعلم القرآن وعلمه .. كتاب مسجد حفصة بسيدي اخيار بصفرو يحتفي بطلابة الخاتمين لحفظ كتاب الله (الفيديو وصور)

خيركم من تعلم القرآن وعلمه .. كتاب مسجد حفصة بسيدي اخيار بصفرو يحتفي بطلابة الخاتمين لحفظ كتاب الله (الفيديو وصور)

عبدالله حفري/ جهات/ مجتمع

في أجواء روحانية مفعمة بالفرح والإيمان، احتضن مسجد حفصة الكائن بسيدي اخيار بطريق إيموزار، التابع للمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بصفرو، يوم أمس الأحد 27 يوليوز 2025، حفلا بهيجا لتكريم ثلاثة من حفظة كتاب الله: الطالب وليد أمكار (13 سنة)، والطالب محمد بوكنزة (13 سنة)، والطالب الحسين أمكار (12 سنة). هؤلاء الفتية الأنقياء منَّ الله عليهم بختم حفظ القرآن الكريم كاملا (ستين حزباً) على يد ملقنهم الفاضل الأستاذ سعيد العمراني، وذلك بالطريقة التقليدية المغربية العريقة، التي يُطلق عليها بالدارجة “عرس القرآن”، وبالأمازيغية “تامغران”.

ومن الشكليات التي يتطلبها مثل هذا الحفل والتكريم والتحضير لهما، وكما جرت العادة في مثل هذه المناسبات العطرة، تم الإعداد لهذا الحفل بكل عناية وإتقان، حيث زُينت اللوحة القرآنية وُزركشت بألوان زاهية، واستديرت بكتابة أواخر آيات سورة البقرة (من آية “آمن الرسول” إلى آخرها)، لتكون رمزاً لتمام الحفظ.

وفي تصريح خاص لجريدة “حرية بريس”، أكد الأستاذ سعيد العمراني، أن كتاب مسجد حفصة يُعد منارة لتعليم القرآن الكريم في المنطقة، وهو تابع للمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بصفرو، التي تبذل جهودا جبارة لتوفير بيئة مثالية تساهم في تكوين حفظة القرآن بناء متينا راسخا، موضحا أن هذا التفاني يأتي تجسيدا للعناية السامية لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، الذي يولي أهمية بالغة لنشر علوم القرآن وتعليمه، من خلال دعم إنشاء المدارس والكتاتيب القرآنية، وفتح أبواب المساجد لخدمة كتاب الله تلاوةً وتجويدا وتدبرا وتفسيرا.

وأضاف الأستاذ العمراني أن هذا النهج ينبع من وعي عميق بأهمية القرآن الكريم كمصدر للإلهام الفكري والثقافي، وكأساس لبناء حضاري متماسك، مما ساهم في ترسيخ ريادة المغرب في المجال الديني بسماحته واعتداله، وفي تعزيز الأمن الروحي باستقامته وقوته.

وأشار إلى أن كتاب مسجد حفصة شهد خلال هذا العام تفوق أربعة طلاب آخرين، تتراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة، أكملوا حفظ القرآن الكريم، وهم يواصلون الآن دراستهم في المعاهد الدينية، ليكونوا قادة المستقبل في خدمة الدين والمجتمع.

حضر الحفل جمع غفير من أهالي المحتفى بهم، وعدد من الشخصيات المحلية، إلى جانب طلاب الكتاب الذين شاركوا فرحة زملائهم، وصدق من قال: “القرآن نزل في الحجاز، ورُتل بمصر، وخُطت مصاحفه في تركيا، وحُفظ بالمغرب”، فالمغرب كان ولا يزال مهدا لحفظ القرآن وتجويده.

وفي الختام، نسأل الله العظيم أن يجعل القرآن الكريم حجة لنا لا علينا، وأن يكون شفيعاً لنا يوم القيامة، وأن يرزقنا مرافقة أهله وخاصته، إنه جواد كريم.

“ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”صدق الله العظيم

 “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”صدق الله العظيم


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...