مهرجان إفران الدولي 2025 ينطلق بسَهرة فنية كبرى وسط حضور رسمي وجماهيري وازن

مهرجان إفران الدولي 2025 ينطلق بسَهرة فنية كبرى وسط حضور رسمي وجماهيري وازن

حرية بريس اشرف

افتُتحت مساء أمس فعاليات مهرجان إفران الدولي 2025 في أجواء احتفالية متميزة، أكدت من جديد مكانة هذا الحدث كموعد سنوي راقٍ يربط بين الفن والثقافة والتنمية المحلية. وقد عرفت السهرة الافتتاحية حضورًا وازنًا لعدد من الشخصيات الرسمية، على رأسهم عامل إقليم إفران السيد إدريس مصباح، في أول مشاركة رسمية له في هذا المهرجان بعد تعيينه عاملاً على الإقليم بتاريخ 18 أكتوبر 2024، من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

كما حضر هذه الأمسية الافتتاحية الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس المنطقة الأمنية، والقائد الإقليمي للقوات المساعدة، والقائد الإقليمي للوقاية المدنية، ورئيس المجلس الإقليمي للسياحة، إلى جانب البرلماني محمد أوزين، الذي خطف الأنظار بتفاعله العفوي مع فقرات السهرة، مميزًا حضوره برقصة أحيدوس المعروفة التي أداها بانسجام تام مع الإيقاعات التراثية، في لحظة احتفالية حظيت بإعجاب واسع من الجمهور، وجسّدت ارتباطه العميق بالثقافة المغربية الأصيلة.

انطلقت السهرة الأولى بعرض فني تراثي لفرقة سينفونية أحيدوس، التي جسدت غنى الموروث الأمازيغي بأداء جماعي متناغم. تلتها وصلة للفنانة زينة الداودية، التي أشعلت الأجواء بتفاعل جماهيري واسع، لتُختتم الليلة بعرض حماسي قدمه الفنان احوزار، الذي حافظ على تفاعل الآلاف من الحاضرين حتى الساعات الأولى من الصباح.

لا يقتصر مهرجان إفران الدولي على بعده الثقافي والفني، بل يُشكّل أيضًا رافعة اقتصادية حقيقية للمدينة والإقليم ككل. فخلال فترة المهرجان، تشهد إفران انتعاشًا في الحركة التجارية والسياحية، حيث تستفيد الفنادق والمقاهي والمطاعم والمهن المرتبطة بالخدمات من الإقبال الكبير للزوار. كما يُوفر الحدث فرصًا مهمة للشباب والفاعلين المحليين في مجالات متعددة، مما يُسهم في تحريك العجلة الاقتصادية والتنموية في واحدة من أجمل مناطق المغرب.

إلى جانب الموسيقى، يقدم مهرجان إفران الدولي باقة متنوعة من الأنشطة الرياضية والثقافية التي تستهدف مختلف الفئات، ما يجعله حدثًا جامعًا يربط بين الترفيه والرياضة والحياة الصحية، في قلب مناظر طبيعية خلابة تجعل من إفران مدينة فريدة على خريطة السياحة الوطنية.

ويُعَدّ هذا المهرجان منصة للترويج للمؤهلات الاقتصادية، والبيئية، والثقافية لإقليم إفران، ويُساهم في تعزيز صورة المدينة كوجهة جذابة تجمع بين الأصالة والانفتاح.

إن مهرجان إفران الدولي لم يعد مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحول إلى موعد سنوي راسخ يُجسد تلاقي الإرادة التنموية مع غنى الموروث الثقافي المغربي. دورة 2025 تؤكد مرة أخرى أن إفران قادرة على احتضان فعاليات كبرى، تجمع بين التأثير الثقافي والوقع الاقتصادي، في إطار رؤية متجددة عنوانها: “التنمية من خلال الثقافة، والهوية المنفتحة على العالم.”


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...