خالد العجلي.. برلماني الشعب الذي اختار أن يعيش فرحة الوطن بين الناس
خالد العجلي.. برلماني الشعب الذي اختار أن يعيش فرحة الوطن بين الناس
في مشهد نادر يختصر الكثير من المعاني، خرج البرلماني خالد العجلي إلى شوارع مدينة فاس، ليشارك المواطنين فرحتهم العارمة بقرار الأمم المتحدة الداعم لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهو القرار الذي اعتبره المغاربة انتصارًا جديدًا لقضيتهم الوطنية الأولى بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
خروج العجلي إلى الشارع لم يكن مجرد حضور رمزي، بل كان تعبيرًا صادقًا عن الانتماء للوطن وعن تلاحم ممثل الأمة مع أبناء شعبه. وسط الأعلام الوطنية والهتافات بحياة الملك والوطن، شوهد البرلماني وهو يتبادل التحايا مع المواطنين، يشاركهم الفرح والاعتزاز، في لحظات تجسد روح الوطنية الحقيقية التي يعيشها المغاربة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
اللافت في حضور خالد العجلي أنه لم تكن هذه المرة الأولى التي يختار فيها التواجد وسط الناس، فالرجل أثبت منذ انتخابه أنه برلماني الشعب بحق، قريب من نبض الشارع وهموم المواطنين، يحضر في الميدان أكثر مما يظهر في المنصات الرسمية. وفي كل مناسبة وطنية أو اجتماعية، تجده بين المواطنين، يشاركهم، يسمعهم، ويقف بجانبهم دون حواجز أو بروتوكولات.
ورغم أنه برلماني لفترة قصيرة، إلا أن بصمته أصبحت واضحة في المشهد السياسي المحلي بمدينة فاس. فخالد العجلي استطاع أن يفرض نفسه بفضل حضوره القوي وتواصله الدائم مع الساكنة، مما جعله يحظى باحترام وتقدير واسع من مختلف الفئات، خصوصًا من الشباب الذين يرون فيه نموذجًا للسياسي القريب من الناس، الذي يجسد معنى التمثيل الحقيقي.
تصرفاته العفوية وتواضعه في التعامل جعلت منه شخصية محبوبة في الأحياء الشعبية كما في الأوساط المدنية، فهو لا يتردد في النزول إلى الشارع ومشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم، يؤمن بأن البرلماني الحقيقي ليس من يعيش خلف المكاتب أو يكتفي بالخطابات، بل من يكون جزءًا من نبض الوطن وحياة المواطنين اليومية.
خروج خالد العجلي للاحتفال لم يكن فقط رسالة فرح، بل كان أيضًا رسالة سياسية وإنسانية عميقة، تؤكد أن الوطنية لا تُقاس بالمناصب ولا بالمظاهر، بل بالفعل والموقف. وأن تمثيل الشعب لا يتحقق إلا بالقرب من الشعب.
وهكذا، يواصل هذا البرلماني الشاب ترسيخ صورته كـ”برلماني الشعب” الذي يفضل أن يعيش بين الناس، يستمع لهم ويشاركهم كل لحظة فخر وفرح، مؤكدًا أن السياسة في جوهرها هي خدمة، وأن حب الوطن لا يُختصر في الكلمات، بل يُترجم إلى أفعال على الأرض.
