من نقل الرفوف إلى نقل الإشاعات.. غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس فوق ما يُروَّج و ملف تعارض المصالح تم حفظه قضائيا
حرية بريس
في دورة أكتوبر العادية لغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، المنعقدة صباح اليوم الثلاثاء، خرج الرئيس ناجي الفخاري عن تحفظه المعهود وردّ بوضوح على “الضجيج المفتعل” الذي رافق الأيام الأخيرة حول الغرفة ومقرها وملفاتها.
الفخاري أكد أن الدعوى القضائية التي رُفعت ضده من طرف أحد الأعضاء، بدعوى وجود شبهة تضارب مصالح في اتفاقية شراكة تتعلق بإنشاء محطة لمعالجة الطين بمنطقة أنشطة الفخار والزليج بفاس، تم حفظها لأن الأمور كلها سليمة قانونياً وإدارياً.
وقال رئيس الغرفة بنبرة لا تخلو من مرارة: “ما يعزّ في القلب هو الترويج العبثي لإصلاحات داخل الغرفة وكأن العمارة على وشك السقوط، بينما الواقع أن كل ما جرى هو مجرد نقل الرفوف من مكان إلى آخر!”.
وفي لغة لا تخلُ من الإشارة، أضاف: “محاولة تضخيم الأمور وراءها نوايا أخرى معروفة، لكننا تجاوزناها لأننا نثق في سلامة ما نقوم به”.
عدد من الحاضرين علّقوا بسخرية: “يبدو أن بعض خصوم الرئيس اكتشفوا فجأة أن الرفوف المتحركة أخطر من تضارب المصالح!”
لكن خلف هذا المشهد “البسيط”، يقرأ المتتبعون مؤشرات حرب انتخابية باردة بدأت مبكراً داخل الغرفة، حيث يحاول البعض استثمار كل حركة “even” نقل رفوف لتغذية خطاب “الأزمة” وتلميع صورة “المعارض الحريص”.
في المقابل، يرى آخرون أن ما يجري ليس سوى مناورات موسمية هدفها التشويش على عمل المؤسسة، خصوصاً بعد أن بدأت مشاريع الغرفة تخرج فعلاً إلى أرض الواقع، في وقت فضّل فيه البعض البقاء على هامش الإنجاز والاكتفاء بالتصفيق… حين تسقط “الرفوف”!
