برلماني من فاس ماشفتوش الساكنة 4 سنين … رجع باش يتفرج فالريال و البارصا في مقهى شعبي !
حرية بريس
أربع سنوات كاملة من الغياب عن الساكنة، عن المشاكل اليومية، عن كل ما يربطه بالشارع، عاد البرلماني المثير للجدل… لكن ليس ليُظهر إنجازاته أو يجيب عن استفسارات المواطنين، بل ليجلس في مقهى شعبي. بدائرته الانتخابية يتابع مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة. مشهد يوضح كل شيء: برلماني تائه، يحاول استرضاء الجميع بطريقة مصطنعة، وهو نفسه لا يعرف من يشجع، ولا يملك حتى أبسط أبجديات اللغة الشعبية.
محاولاته الهزيلة لإظهار نفسه “ابن الشعب” كانت أشبه بمحاولة الطفل تقليد الكبار. ابتسامات مفتعلة، تعليقات بلا معنى، ارتباك واضح… كل شيء يؤكد أن هذه العودة مجرد تمثيلية قبل انتخابات 2026، لا أكثر.
مصادر محلية أكدت أن شعبيته استنزفت منذ سنوات طويلة، وأن الساكنة فقدت الثقة فيه. أربع سنوات عجاف لم يقدم خلالها أي شيء ملموس، واليوم يحاول أن يعيد لنفسه وهجًا زائفًا من خلال مباراة كرة قدم، وكأن الشعبية تُستعاد بالجلوس أمام شاشة التلفاز!
هذه العودة تكشف ازدواجية الخطاب وسقوط الأقنعة: خطاب للكاميرات، واقع مختلف تمامًا على الأرض. المواطن يعرف أنه غاب عن كل شيء، وأن حضوره اليوم مجرد صورة مؤقتة، لا أكثر. إن كانت السياسة “فن الممكن”، فإن هذا البرلماني يظهر أنه لا يجيد حتى أبسط قواعد التواصل مع الشعب الذي يمثله.
الساكنة لم تعد تنخدع بالظهور الإعلامي، ولا بالابتسامات المفتعلة، ولا بالتمثيل الشعبي الزائف. درس هذه العودة واضح: من يغيب عن دائرته الانتخابية سنوات طويلة، لا تعيده مباراة كلاسيكو ولا أي مسرحية شعبوية… الشعب يعرف الحقيقة، وهي أن البرلماني هذا خسر معركته مع المواطن قبل أن يبدأ أي موسم انتخابي.
