إعادة إحياء موسم “مولاي إدريس” بفاس بعد غياب اضطراري بسبب جائحة كورونا

بعد غياب دام لسنوات بسبب جائحة كورونا، يعود موسم المولى إدريس الثاني بمدينة فاس بحلة جديدة في الأشهر القليلة القادمة. حيث صرحت مصادر مقربة أن نظارة الحرم الإدريسي تحت إشراف وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية ستعطي انطلاقة هذا الموسم ابتداء من 29 شتنبر المقبل.

و قد ارتأت الجهات المنظمة إعادة إحياء الموسم خاصة مع رفع الحجر الصحي و إقرار إجراءات مخففة و تراجع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة لمكانته الاعتبارية و الروحية في قلوب المغاربة و خاصة أهل فاس، و مساهمته في الرواج الاقتصادي و الحركة التنموية التي تشهدها الحاضرة الإدريسية لا سيما المدينة القديمة بفضل هذا الموسم.

من جهتهم، استحسن تجار المدينة القديمة و محيط المولى ادريس هذا القرار نظرا للأهمية التي يكتسيها في خلق رواج تجاري سيعود عليهم بالنفع لا محالة، شاكرين في نفس الوقت السيد الناظر على كل المجهودات التي يبذلها في إعادة وَهَج الضريح و إحياء الطقوس الدينية به، و هو ما سيتحقق قريبا مع تجديد اللقاء بهذا الموسم مجددا.

يُذكَر أنه ضريح المولى إدريس قد شهد تجديدا على عدة مستويات منذ تحمل السيد الناظر أحمد الفيلالي للمسؤولية، حيث قام هذا الأخير بتوظيف حراس الأمن الخاص بالضريح من أجل سلامة المواطنين و حماية التحف الأثرية المتواجدة داخل الضريح بالإضافة لنشر كاميراتالمراقبة بالداخل، كما أنه قام بإعادة صيانة المراحيض و تأهيل محيطه. و يشار أيضا إلى أن السيد الناظر تمكن بفضل حنكته في التدبير من تنمية مداخيل الحرم الإدريسي و تثمينها، و هو ما لقي استحسانا كبيرا من طرف الإدارة المركزية و باقي الشرفاء القيطونيين


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...