العوامل الخفية التي ليست في صالح مرشح الاحرار في الانتخابات البرلمانية الجزئية بفاس الجنوبية
حرية بريس
دقت ساعة الحسم في الانتخابات الجزئية البرلمانية بدائرة فاس الجنوبية التي ستعرفها ساكنة العاصمة العلمية بعد ايام قليلة بعد ان أعلنت بعض الأحزاب السياسية عن مرشحيها وإن كانت كل المعطيات تؤكد أن الصراع بالفوز بالمقعد البرلماني سيكون بين ثلاثة أحزاب .
حزب التجمع الوطني للأحرار بفاس وهو يدخل غمار المنافسة على المقعد البرلماني بعد شغوره بقرار من المحكمة الدستورية منتشيا بحصوله في الانتخابات الأخيرة على أكثر من 16 الف صوت لكن بين الامس واليوم هناك فرق شاسع ولامجال للمقارنة فغياب الاجماع على مرشح الحمامة رغم محاولات تلميع الصورة ان الجميع على قلب واحد وان البيت الداخلي يعيش انتكاسة حقيقية والانتخابات على الابواب وان أخد الصور جماعة لايعني ان الذين كانت لديهم الرغبة في الترشح قد تراجعوا الى الخلف فجأة وان البديل الذي قدم في هذه الانتخابات لايعرفه الا الراسخون في فن السياسية وان البيت الداخلي الحمامة يحتاج الى اوكسجين.
يتساءل بعض العارفين في السياسة ان التحالف الرئيسي المسير للشأن المحلي بفاس وبعد ان أعلنا كل من حزبي البام والاستقلال عدم تقديم أي مرشح لهما في هذه الانتخابات وهو ما يعني دعمهما لمرشح الاحرار لكن غياب أي اجتماع تنسيقي مسبق ووضع استراتيجية العمل الجماعي يثير علامة استفهام كثيرة وهذا ما قد يؤدي الى نتيجة عكسية او ما يسمى بالارض المحروقة.
من الاسباب الاخرى التي لا تخدم حزب الاحرار في هذه الانتخابات هو تراجع شعبيته في ظل عدم تحقيق آمال الساكنة في التغيير ورؤية مدينتهم مازالت تراوح مكانها ووعود مازالت حبر على ورق رغم ان الحزب هو الذي يسير الشأن المحلي بمعية التحالف بالإضافة إلى بعض المتابعات القضائية .