اليوم العالمي لشلل الأطفال: الصحة الجسدية والنفسية وجهان لحياة كريمة
🩺 اليوم العالمي لشلل الأطفال: الصحة الجسدية والنفسية وجهان لحياة كريمة
بقلم: الأخصائي النفسي يوسف باجا
يُخلّد العالم في 24 أكتوبر من كل عام اليوم العالمي لشلل الأطفال، وهي مناسبة دولية تهدف إلى تسليط الضوء على الجهود المبذولة من أجل القضاء النهائي على هذا المرض الذي طالما شكل مصدر خوف وقلق للملايين عبر التاريخ.
هذا اليوم لا يقتصر على التوعية الطبية فحسب، بل يمتد ليشمل الجانب النفسي والاجتماعي للمصابين وعائلاتهم.
💉 ما هو شلل الأطفال؟
شلل الأطفال هو مرض فيروسي معدٍ يصيب الجهاز العصبي، وقد يؤدي إلى إعاقة دائمة أو فقدان الحركة.
ورغم أن التطعيمات ساهمت في الحدّ الكبير من انتشاره، إلا أن آثاره النفسية تبقى حاضرة لدى العديد من الأطفال والأسر.
🌿 التأثير النفسي للمرض
تُظهر التجارب أن الأطفال المصابين بشلل الأطفال غالباً ما يواجهون مشاعر الخوف، النقص، والعزلة نتيجة نظرة المجتمع أو التنمّر المدرسي.
هذه التجارب قد تضعف الثقة بالنفس وتؤثر في النمو الانفعالي والاجتماعي للطفل.
أما الآباء والأمهات فيعيشون صراعاً داخلياً بين القلق والذنب، مما يجعل الحاجة إلى المرافقة النفسية أمراً أساسياً في رحلة العلاج.
🤝 نحو تكامل صحي شامل
إن القضاء على شلل الأطفال لا يتحقق فقط عبر اللقاحات، بل من خلال تكامل العلاج الجسدي والنفسي معاً.
فالدعم النفسي والتربوي يمكن أن يحوّل معاناة الطفل إلى قوة داخلية تساعده على تجاوز الصعوبات، والاندماج في المجتمع بشكل إيجابي.
كما أن نشر ثقافة التقبل والاحترام لذوي الإعاقة يمثل خطوة إنسانية نحو مجتمع أكثر وعياً وعدلاً.
✨ رسالة أمل
اليوم العالمي لشلل الأطفال يذكّرنا بأن كل طفل يستحق أن يعيش حياة مليئة بالحركة والأمل والكرامة.
فبينما تحمي اللقاحات أجسادهم، يجب أن نحمي نفوسهم من الألم النفسي والعزلة.
معاً نستطيع أن نصل إلى عالمٍ خالٍ من شلل الأطفال، جسداً وروحاً.
