مشروع الطريق السيار تزنيت الداخلة أحد أهم المشاريع التنموية الكبرى في قلب الصحراء المغربية
حرية بريس:صلاح الدين الدكالي
يخلد الشعب المغربي، الذكرى الـ45 لإنطلاق المسيرة الخضراء المظفرة التي كانت سببا في إستعادة الأقاليم الصحراوية المغربية ، هذه المسيرة التي لازالت مستمرة للنهوض التنموي من أجل إعلاء صروح المغرب الحديث.
لقد كانت المسيرة الخضراء ولا تزال، أحسن تعبير عن التلاحم القوي بين العرش والشعب.
كما أكدت بالدليل، قدرة المغاربة، ملكا وشعبا، على رفع التحديات التي تواجه الأمة.
وهي مسيرة دائمة؛ فالروح التي مكنت من استرجاع الصحراء، سنة 1975، هي التي تدفعنا اليوم، للنهوض بتنمية كل جهات المملكة
مقتطف من الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مساء اليوم الأربعاء من السنة الماضية ، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ44 للمسيرة الخضراء المظفرة .
إن المسيرة الخضراء قد غيرت واقع الأقاليم الجنوبية ، حيث أصبحت هذه الأقاليم تشكل نموذجا للتنمية المستدامة والشاملة في كافة المجالات، وهي تنمية عززها ورش الجهوية المتقدمة الذي أطلقه الملك محمد السادس ، كما عرفت الصحراء المغربية مشاريع تنموية كبرى تحت الرعاية ملكية خاصة منذ أستقلالها إلى يومنا هذا و في هذا الصدد نذكر مشروع “الطريق السريع تزنيت- الداخلة”، أحد أهم المشاريع التنموية الكبرى التي ستساهم في تعزيز التكامل الإقتصادي بين الأقاليم الجنوبية وأقاليم وعمالتي جهة سوس ماسة ، ويهدف المشروع إلى تشييد محور طرقي بمواصفات تقنية عصرية بين جهة سوس ماسة والأقاليم الجنوبية للمملكة، وتقليص المدة الزمنية للتنقل من وإلى أهم مدن الجنوب ، وتحسين السلامة الطرقية، وتسهيل نقل البضائع من كافى التراب الوطني إلى مدن الجنوب عبر تحسين ربطها بمراكز الإنتاج والتوزيع الوطنية الكبرى وإتصال المغرب بعمقه الإفريقي ، و تعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وعمقه الإفريقي في السنوات المقبلة بشكل كبير،وبناء تعاون جنوب – جنوب فعال في شتى المجالات .
