بين المهنية والسياسة.. عبد القادر الدبّاغ يكرّس رؤية جديدة للتدبير المحلي المسؤول وجوه شابة وكفاءات صاعدة تعيد الثقة في السياسة بفاس يجسد نموذج المنتخب القريب من المواطن

بين المهنية والسياسة.. عبد القادر الدبّاغ يكرّس رؤية جديدة للتدبير المحلي المسؤول وجوه شابة وكفاءات صاعدة تعيد الثقة في السياسة بفاس يجسد نموذج المنتخب القريب من المواطن

حرية بريس

يُعتبر السيد عبد القادر الدبّاغ، رئيس جمعية الوكالات العقارية لجهة فاس-مكناس، والنائب الأول لرئيس مقاطعة أكدال، ونائب كاتب المجلس بـجماعة فاس، واحدًا من أبرز الأسماء التي بصمت حضورًا قوياً في الساحة المحلية، سواء في المجال المهني أو السياسي.

عرف الدبّاغ بكونه رجل تواصل وانفتاح، يجمع بين الكفاءة المهنية والرغبة الصادقة في خدمة الصالح العام، حيث ظل حريصًا على الاقتراب من قضايا المواطنين والاستماع لانشغالاتهم، والسعي إلى إيجاد الحلول الواقعية الممكنة، في حدود الإمكانات المتاحة.

وعلى المستوى المهني، ساهم بشكل كبير في تنظيم وتأطير قطاع الوكالات العقارية على صعيد الجهة، من خلال مبادرات تهدف إلى الرفع من مستوى الممارسة المهنية، وتشجيع الاستثمار العقاري المنظم والمسؤول.

أما في المجال السياسي، فيُحسب له حضوره الميداني الدائم وتفاعله الإيجابي مع مختلف الملفات المحلية، ما جعله يحظى باحترام واسع داخل أوساط المنتخبين والفاعلين المدنيين على حد سواء.

يُجمع المتتبعون للشأن المحلي بفاس على أن عبد القادر الدبّاغ يجسد نموذج المنتخب القريب من المواطن، الذي يؤمن بأن العمل الجماعي الحقيقي يبدأ من الإصغاء للناس، وينتهي بخدمتهم بكل نزاهة وتفانٍ.

1. كيف تقيّمون أداء مجلس جماعة فاس خلال هذه الولاية، خاصة في ما يتعلق بتنفيذ المشاريع الكبرى المبرمجة؟

يُعتبر أداء مجلس جماعة فاس خلال هذه الولاية مقبولًا بشكل عام، إذ تم تحقيق تقدم ملموس في تهيئة البنيات التحتية، وتحسين الإنارة العمومية، وتأهيل بعض الساحات والأحياء القديمة، إلى جانب تعزيز التحول الرقمي في الخدمات الجماعية. غير أن وتيرة تنفيذ بعض المشاريع الكبرى ما تزال تحتاج إلى مزيد من السرعة والفعالية، خاصة في مجالات النظافة والنقل الحضري وجلب الاستثمارات.

2. ما هي أبرز أولوياتكم داخل مقاطعة أكدال اليوم، وما المشاريع التي ينتظر المواطنون أن ترى النور قريبًا؟

تتمحور أولوياتنا داخل مقاطعة أكدال حول الارتقاء بجودة الخدمات المقدّمة للمواطنين، عبر مواصلة تأهيل البنية التحتية وتحسين الإنارة والنظافة وتوسيع المساحات الخضراء. كما نعمل على دعم المبادرات الاجتماعية والثقافية الموجهة للشباب والنساء. وفي الأفق القريب، يترقب المواطنون إطلاق مشاريع نوعية، من بينها تهيئة ممرات جديدة لتيسير التنقل، وإحداث فضاءات ترفيهية ورياضية، إلى جانب تعزيز الرقمنة لتقريب الخدمات الإدارية من الساكنة.

 3. تواجه فاس تحديات في مجالات النظافة والنقل والإنارة العمومية، ما هي الخطوات العملية التي يتخذها المجلس لتحسين هذه الخدمات؟

صحيح أن مدينة فاس ما تزال تواجه بعض التحديات في مجالات النظافة والنقل والإنارة العمومية، وهي إكراهات موروثة عن المجالس السابقة، غير أن المجلس الحالي يعتمد مقاربة عملية وواقعية تروم تحسين هذه الخدمات بشكل مستدام وملموس.

/ قطاع النظافة:

يتم تعزيز المراقبة الميدانية وتحديث المعدات والآليات بشراكة مع شركتين؛ الأولى تُغطي مقاطعتي فاس المدينة وجنان الورد، والثانية تُدبّر خدمات أربع مقاطعات هي زواغة، أكدال، سايس، والمرينين. كما يتم العمل على توسيع نقاط جمع النفايات لتشمل مختلف الأحياء وتحسين ظروف عمل الفرق الميدانية.

/قطاع النقل:

يشهد القطاع دينامية جديدة من خلال خطة لتجديد الأسطول بأكثر من 250 حافلة جديدة مع نهاية السنة، وتنظيم الخطوط بما يضمن تنقلًا مريحًا وآمنًا للمواطنين، مع الحرص على احترام المعايير البيئية والجودة في الخدمات المقدمة.

قطاع الإنارة العمومية:

يتم تنفيذ برنامج شامل لتعميم المصابيح المقتصدة للطاقة، إلى جانب صيانة الشبكات بشكل دوري ومنتظم، بهدف ضمان استمرارية الإنارة وتحسين جودتها في مختلف أحياء المدينة.

ورغم التحديات المستمرة، فإن المؤشرات الميدانية تؤكد تحسنًا تدريجيًا وملموسًا في مستوى الخدمات الأساسية، بما يعكس إرادة المجلس القوية في الارتقاء بجودة العيش داخل المدينة وتحقيق تنمية حضرية متوازنة وشاملة.

4. هل ترون أن التنسيق بين المقاطعات والجماعة يسير في الاتجاه الصحيح، أم أن هناك اختلالات تؤثر على مردودية العمل المحلي؟

صحيح، كل مقاطعة تتميز بخصوصياتها وإمكانياتها، سواء من حيث مجلسها أو الأطر العاملة بها، لذلك لا يمكن توقع أن تنجز جميع المقاطعات نفس المشاريع بنفس الوتيرة. بعض المقاطعات قد تحقق تقدماً أسرع بفضل تنظيم أفضل أو موارد أكثر، بينما قد تحتاج مقاطعات أخرى إلى مزيد من الوقت والتنسيق لضمان إنجاز المشاريع بجودة عالية. هذا التنوع طبيعي ويعكس واقع الإدارة المحلية، لكنه يستدعي متابعة دقيقة لضمان تقارب النتائج. وبفضل الانسجام والتعاون المستمر مع مجلس المدينة، يمكن توجيه هذه الجهود بشكل متكامل لضمان تحقيق التنمية المتوازنة على مستوى جميع أحياء المدينة، بما يصب في مصلحة المواطنين.

5. باعتباركم منتخبًا عن حزب التجمع الوطني للأحرار، كيف تقيّمون تفاعل المواطنين مع الحزب محليًا بعد أربع سنوات من الولاية الحكومية؟

بعد أربع سنوات من الولاية الحكومية، نلاحظ تفاعلًا إيجابيًا ومثمراً للمواطنين مع حزب التجمع الوطني للأحرار على الصعيد المحلي. المواطنون يقدّرون المبادرات الميدانية التي تم تنفيذها، خاصة في مجالات تحسين الخدمات الأساسية، ودعم البنية التحتية، والمشاريع التنموية على مستوى المقاطعات. هذا التفاعل يعكس ثقة المواطنين في قدرة الحزب على المساهمة الفعّالة في تطوير المدينة والاستجابة لاحتياجاتهم اليومية، ويشجّعنا على الاستمرار في العمل بكل جدية لتعزيز جودة الحياة داخل المدينة.

6. هناك من يعتبر أن فاس لم تستفد بعد بما يكفي من المشاريع الحكومية الكبرى، ما تعليقكم على هذا الرأي؟ 

بصفتي كمسؤول عن تدبير الشأن المحلي بجماعة فاس، أود أن أوضح أن الحديث عن استفادة المدينة من المشاريع الحكومية الكبرى يجب أن يُقرأ في سياق الدينامية الحقيقية التي تعرفها فاس اليوم. المدينة تشهد تقدمًا ملموسًا بفضل المقاربة الواقعية التي تنتهجها الحكومة برئاسة السيد عزيز أخنوش، والتي تجعل من العدالة المجالية محورًا أساسيًا في السياسات العمومية.

ومن خلال متابعتي اليومية للمشاريع على مستوى الجماعة، أؤكد أن فاس استفادت من مشاريع نوعية في مجالات البنيات التحتية، وتأهيل المدينة العتيقة، وتشجيع الاستثمار، وتحسين الخدمات العمومية، وهي كلها تعكس إرادة سياسية واضحة لإعادة الاعتبار للمدينة كمركز اقتصادي وثقافي محوري.

وحزب التجمع الوطني للأحرار، ومن موقعنا كإدارة محلية مسؤولة، يؤكد أن التنمية لا تُقاس بالخطابات، بل بالنتائج الملموسة على أرض الواقع. ونحن ملتزمون بالعمل المستمر لضمان أن تأخذ فاس مكانتها المستحقة ضمن النموذج التنموي الجديد، لأنها ببساطة فاس دائما تستحق الأحسن .

7. هل تعتقدون أن الأحرار بفاس مستعدون ميدانيًا وتنظيميًا لخوض الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة في 2026؟

نحن على يقين تام بأن حزب التجمع الوطني للأحرار بفاس مستعد بكل قوة وجاهزية لخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، سواء التشريعية أو الجماعية. فقد عمل حزبنا بلا كلل على تعزيز بنيته التنظيمية وتكثيف جهوده الميدانية بهدوء ، ليكون الرأس المدبر والصوت الأقوى للمواطنين ورافدًا صادقًا لمسيرة التنمية المحلية.

ويزداد حماسنا وثباتنا بعد انضمام نخبة من خيرة بنات وأبناء فاس الغيورين، أصحاب الكفاءة والخبرة والالتزام، ليكونوا بحق خير خلف لخير سلف، و دائمآ تحت شعار أغاراس أغاراس.

8. ما موقفكم من الخطاب الذي يتحدث عن غياب وجوه جديدة داخل الحزب محليًا واعتماده على نفس النخب؟

نحن نأخذ مثل هذه الملاحظات بعين الاعتبار، ونؤكد أن حزب التجمع الوطني للأحرار دائما حريص على تطوير مؤسساته على جميع المستويات، بما في ذلك تعزيز مشاركة وجوه جديدة محليًا.

في الوقت نفسه، نعتمد على خبرة النخب الموجودة لضمان استمرارية العمل وتقديم برامج فعّالة للمواطنين، مع العمل المستمر على إفساح المجال للكفاءات الشابة والطموحة لإثراء المشهد السياسي المحلي.

9. كيف تنظرون إلى المنافسة السياسية المرتقبة مع أحزاب قوية كحزب الاستقلال والعدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي داخل المدينة؟

نحن نعتبر في حزب التجمع الوطني للأحرار المنافسة السياسية داخل المدينة فرصة لإثبات قوة أفكارنا وبرامجنا العملية، وليس مجرد صراع على المقاعد. بالطبع، هناك أحزاب قوية وتاريخية، لكننا نؤمن بأن المقاربة المبتكرة والعمل الجاد على الأرض والمشروع الذي نطرحه للمدينة سيكون له صدى لدى المواطنين.

نحن نحافظ على استراتيجيتنا بحكمة، ولا نظهر كل أوراقنا في الوقت نفسه، لأننا نؤمن بأن التوقيت المناسب والمبادرة الذكية هما ما يصنعان المفاجأة ويحققان الفارق. الثقة لدينا كبيرة في أن الرسالة الصادقة والبرنامج الواقعي سيمكننا من إقناع المواطنين، وأن المنافسة الحقيقية هي على خدمة المدينة وليس مجرد معركة سياسية.

10. ما رسالتكم اليوم لساكنة فاس وأكدال تحديدًا بخصوص العمل الجماعي ودور المواطن في تحسين تدبير الشأن المحلي؟

العمل الجماعي هو قلب تقدم مدينتنا ، والمواطنة الفاعلة هي ما يجعل من فاس نموذجًا يحتذى به في التدبير المحلي. كل مبادرة صغيرة، كل اقتراح، وكل مشاركة في مراقبة وتحسين الخدمات تساهم مباشرة في جعل حياتنا اليومية أفضل. لنواصل معًا بناء فضاء جماعي نابض بالحياة، حيث يكون صوت المواطن ليس مسموعًا فحسب، بل مؤثرًا في رسم مستقبل فاس الذي نحلم به جميعًا.

1ما يدور حول الصراع بين خالد العجلي البرلماني الحالي ورئيسة المرأة التجمعية لجهة فاس مكناس حول من ستؤول اليه التزكية في الانتخابات البرلمانية المقبلة . 

فيما يخص سؤال التزكية، أرى أن من المبكر الحديث عن هذا الموضوع في الوقت الراهن. ما يمكن التأكيد عليه هو أننا، بعد اقتراح السيد المنسق الجهوي، سنقف داعمين لأي خيار يقرّه الحزب، سواء كانت السيدة النائبة زينة شاهيم أو السيد خالد العجلي أو أي مرشح آخر يراه الحزب مناسبًا. الأولوية بالنسبة لنا تظل لمصلحة الحزب ووحدته، وضمان أن يكون القرار في خدمة تطلعات المواطنين والجهة.

2. الصراع في الاتحاد الاشتراكي بفاس بين تيار جواد شفيق وتيار ياسر جوهر

كمهتم بالشأن السياسي حول الصراع بين تيار السيد جواد شفيق وتيار السيد ياسر جوهر هي أن المصلحة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي عرف منذ تأسيسه في السبعينيات بدوره الريادي في العمل السياسي والديمقراطي، يجب أن تظل دائمًا فوق أي اعتبار شخصي أو تياري. إن تجاوز الخلافات والعمل بروح التفاهم والحوار الداخلي يعكس نضج القيادة ويحوّل الطاقات نحو إنجازات حقيقية تخدم المدينة والمواطنين، بدل استنزافها في صراعات مستمرة.

كما أن ظهور هذه الخلافات للعلن قد يعطي صورة سلبية للجيل الصاعد عن العمل السياسي، لذلك فإن الحكمة وضبط النفس أحيانًا ليست خيارًا بل ضرورة للحفاظ على مصداقية الحزب وإرثه الغني بالنضال والإنجازات. ولدي يقين كبير أن السيد ياسر جوهر، بدبلوماسيته وحنكته السياسية، قادر على جمع شمل حزب الوردة والعمل على توحيد الصفوف في أقرب الآجال بما يخدم مصالح الحزب.

كلمة في حق السيد رئيس مجلس مقاطعة أكدال السيد محمد السليماني

السيد السليماني رجلًا ذكيًا وحكيمًا، يتبنى النهج العملي التشاركي، وقد نجح في جمع جميع الأطراف داخل المقاطعة، سواء من الأغلبية أو المعارضة، بروح من التعاون والهدوء، بعيدًا عن أي خلاف أو ضجيج.

كلمة في حق السيد سفيان الدريسي:

السيد سفيان الدريسي، بمثابة الأخ الذي لم تلده لي أمي، ويمثل نموذجًا للالتزام والأخلاق الرفيعة، يحرص دائمًا على الخير للجميع ويُسهم في خدمة الصالح العام. ويُعد من الشخصيات الرصينة والحكيمة في صفوف حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس-مكناس، حيث يثمن الجميع خبرته ورؤيته الثاقبة، مرضي الوالدين ومحبوبًا لدى الجميع.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...