مشروع إنشاء حديقة الحيوانات بجماعة عين بيضا بنواحي فاس في غياب شراكات حقيقية هل يخرج الى الوجود
حرية بريس
بعدما صادق مجلس جماعة عين بيضا بنواحي فاس على إحداث حديقة حيوانات بالمنطقة في دورة ماي الأخيرة باتت ان الايام المقبلة ستكشف مزيدا من التفاصيل الدقيقة لهذا المشروع الاول على مستوى جهة فاس مكناس..
لكن التساؤل الذي يطرحه المواطنين بجماعة عين بيضا ان مشروع حديقة الحيوانات يحتاج الى ميزانية ضخمة وانه الى الان لايوجد أي شراكة مع باقي الفرقاء المساهمة لتحمل التكاليف الضخمة وخاصة إذا علمنا أن جماعة عين بيضا تعيش على وضعية بنية تحتية مهترئة .
وهذا المرفق سيكون متاحا للعموم والدخول سيكون بأثمنة رمزية لمشاهدة جميع اصناف الحيوانات ولكن حديقة الحيوانات تحتاج الى امكانيات ضخمة فمثلا البيئة التي يتم تجهيزها لحيواناتٍ مُعيَّنة كأنواع الثدييات أو الطيور شبه المائية تحتاج إلى بركٍ من الماء في المساحة التي تم وضعها وإلى تربة معينة ايضا .
كما أن أغلب الحيوانات يجب ان تكون افريقية كالغزلان والزرافات والقرود والثعابين والطيور والفيلة والاسود…. وذلك لتقارب البيئة ببن موطنها الأصلي والمغرب.
وفي الوقت الذي كان على مجلس جماعة عين بيضا ان يدخل في شراكات حقيقية مع الجهة ومجلس العمالة…من أجل اتضاح الصورة بشكل واضح لتمويل هذا المشروع ولهذا فإن هناك حلقات مفقودة يجب تداركها اولا حتى لايصبح المشروع معلقا حيث علق أحد المواطنين قائلا ” واش هذا المجلس غي باش يصوبوا شارع عام ماكيقدروش عليه عاد هاد الحديقة لي خاصها اطر متدربة وميزانية ضخمة كي غايديرولها”.
ولعل تكلفة الحيوانات المفترسة لوحدها تحتاج الى ميزانية ضخمة دون الحديث عن العمال والمراقبة الطبية والنظافة…فوجبة الأسد اليومية عادة تتكون من ثلاثة وجبات الإفطار والغذاء والعشاء، وتصل كل وجبة واحدة إلى 7 كيلوجرامات من اللحم “اضرب الحساب الرئيس مزيان وزيد عليها ارتفاع الاسعار ” وخاصة ان تغذيتها الجيدة تعد من أهم متطلبات الحفاظ عليها.
ربما ان جماعة عين بيضا دخلت مغامرة قد تكون لها قيمة مضافة لكن قبل أي خطوة هناك دراسة عميقة تبدأ بالنهوض بأوراش التنمية بالمنطقة التي تعاني الخصاص في مسائل متعلقة بكرامة المواطن وتنتهي بحديقة تكون في مستوى اللحظة….