اين دور المعارضة بمجلس جماعة عين بيضا في ظل انتظارات الساكنة
حرية بريس
تحياتي للمستشارين الجماعيين بجماعة عين بيضا بنواحي فاس عندما اختارتكم الساكنة لتمثلوها في هذا المجلس كانوا لديهم امل كبير في ان تشكلوا قيمة مضافة لدائرتكم الانتخابية واختاروا التغيير عسى ان يعود عليهم بالنفع…
ففي كل بلدان العالم فدور المعارضة يتمثل في ان توصل صوت الساكنة الى الأغلبية في إطار قواعد ومبادئ متعارف عليها.
فالمعارضة لها مسؤولية جسيمة في مواكبة أغلبية المجلس ولها قوة إقتراحية من خلال معرفتها بهموم الساكنة وحاجيتها لانه لايمكن الحديث عن التسيير إلا في وجود قطبي الأغلبية/ المعارضة لكن الاستثناء القادم من جماعة عين بيضا يثير الكثير من التساؤل لدور المعارضة التي يبقى دورها هو التصويت على نقط الدورة علما أن المقررات التي يجيء بها المجلس الجماعي هي عبارة عن البرامج التنموية التي يجب ان تعود على دواويرهم بشكل ايجابي إذن فما جدوى تصويت المعارضة بالايجاب والدوائر التي جاؤوا منها مازالت تئن تحث بنية تحتية مهترئة في الوقت أن دورهم الاساسي الذي كان يرتقب ان يقوموا به هو المراقبة والترافع وتقديم اقتراحات عن كل صغيرة وكبيرة لمصلحة الساكنة لأن هذه الامور هي قبل كل شيء هي امانة امام الله اولا وامام من وضعوا ثقتهم فيهم وليس التصويت بنعم وأخد صور تذكارية اننا يد واحدة وشرب كأس شاي “منعنع” وكأنه انتصار للمجلس الذي يبقى رهينة رؤية واحدة وهذا ما يؤدي الى غياب الدور الحقيقي والمؤثر للمعارضة التي ستفقد الجرأة في التعبير عن المواقف و بسط الحلول و إعطاء البدائل.
جماعة عين بيضا رغم ان لديها موارد مالية مهمة فإنها أغلب دوائرها الانتخابية او بمعنى أصح دواويرها مازالت تعيش وضعية كارثية على مستوى البينية التحتية والطرقات والكهرباء وعندما تخرج الساكنة الى الشارع العام لتطلب القفة الرمضانية فهو أمر لا يتطلب الكثير من الذكاء لنعلم ان هذه الفئة تعيش اوضاعا اجتماعية مأسوية تحتاج الى عمل جبار ورؤية مستقبلية تعيد البسمة لهذه المنطقة بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة التي راكمت مجموعة من السلبيات جعلت التنمية في خبر كان ….
وهنا لابد ان نشير الى التدخل الايجابي للسيد القائد في نزع فتيل القفة الرمضانية واستطاع بكل حنكة وتجربة ان تمر تلك الاحتجاجات في إطارها الطبيعي .
واجي اسي المعارضة كلوا العام الزين
وكل عام وانتم بخير.